شهدت البيتكوين في عام 2024 نمط مختلف تماما عن الارتفاعات السابقة، لا سيما من حيث توقيت وصولها إلى أعلى مستوياتها التاريخية وكيفية أدائها بعد حدث الانقسام في مكافأة التعدين.

في الأسبوع الماضي، شهدت العملة الرقمية انخفاض ملحوظ حيث هبطت إلى أدنى مستوى شهري لها عند 55,300 دولار.

فما السبب الرئيسي الذي ساهم في هذا الأنخفاض؟

التدفقات الخارجة المتواصلة من صناديق الاستثمار:

قبل أقل من أسبوعين، كانت عملة البيتكوين تتمتع بارتفاع مدفوع بأخبار إيجابية قادمة من الولايات المتحدة، مثل تعهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة والدعم الذي تلقاه المرشح الرئاسي المؤيد للعملات المشفرة، “دونالد ترامب”.

حينها، تجاوزت العملة حاجز 65,000 دولار للمرة الأولى منذ الانخفاضات الحادة التي شهدتها في أغسطس الماضي.

لكن الوضع تغير بشكل مفاجئ، حيث خسرت البيتكوين ما يقرب من 10,000 دولار منذ ذلك الحين، ليصل سعرها إلى 55,300 دولار في وقت سابق اليوم (على منصة Bitstamp).

وبينما تظل توقعات خفض أسعار الفائدة قائمة، ويستمر “ترامب” في التقدم في السباق الرئاسي، يبدو أن التغير الحقيقي هو في سلوك المستثمرين الأميركيين تجاه صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين.

منذ الأسبوع الماضي، شهدت صناديق الاستثمار عمليات سحب كبيرة.

استمر هذا الاتجاه هذا الأسبوع، حيث وصلت التدفقات الخارجة إلى أكثر من 500 مليون دولار في ثلاثة أيام فقط، مع تسجيل يوم الثلاثاء لأكبر عملية سحب منذ مايو، بمبلغ 287.8 مليون دولار.

هل التدفقات الخارجة سبب هبوط البيتكوين؟

بينما لا تزال التكهنات مستمرة حول سبب عدم تمكن البيتكوين من تجاوز أعلى مستوياتها في مارس 2024، عندما بلغت 73,800 دولار، فإن الحقيقة الواضحة هي أن التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين الفورية أثرت سلبا على سعر العملة منذ بداية العام.

وتشير البيانات إلى أن سلسلة التدفقات الخارجة المتواصلة لسبعة أيام متتالية قد تكون العامل الرئيسي وراء الانخفاض الأخير في سعر البيتكوين، التي فقدت نحو 25% من قيمتها منذ ذروتها في مارس.

وفي هذا السياق، يطرح المجتمع تساؤلات حول ما إذا كانت توقعات خفض أسعار الفائدة المحتمل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والفوز المحتمل لـ “ترامب” قد تم تسعيرها بالفعل.

إذا كان هذا هو الحال، فقد يكون الارتفاع الذي شهده عام 2024 قد انتهى فعليا.

من ناحية أخرى، أثبتت البيتكوين مرار قدرتها على مفاجأة السوق والعودة بقوة بعد فترات الانخفاض.

لذا، قد يكون من غير الحكمة استبعاد احتمالية أن تعود العملة الرقمية الكبرى إلى الانتعاش مجددا، كما فعلت مرات عديدة في الماضي.

اقرأ أيضا:

المترشحة “كامالا هاريس” تقبل التبرع بالعملات المشفرة عبر كوين بيس لحملتها الانتخابية 2024

منصة “Trustpilot” توقف تقييم بينانس وتعطل خدمة TrustScore الموجهة لمنصات الكريبتو