شهدت عملة الايثيريوم (ETH) تراجع حاد، حيث انخفضت قيمتها إلى ما دون 3000 دولار، لتصل إلى 2800 دولار وترتد بعدها لمستواها الحالي عند 2900 دولار.

يبدو أن عمليات البيع الكبيرة التي قام بها المستثمرون المؤسسات هي المحرك الأساسي لهذا الانخفاض الحاد.

حيث أدى ذلك إلى هبوط حاد في سعر الايثيريوم، مما انعكس بوضوح في الرسم البياني اليومي لـ ETH/USD، حيث أظهر نمط بيع مكثف.

خلال هذا الهبوط، تم اختراق عدد من مستويات الدعم الرئيسية، بما في ذلك المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لـ200 يوم، الذي يُعتبر عادة أرضية قوية خلال فترات الركود.

ومع استمرار السعر في الهبوط تحت هذه المؤشرات الرئيسية، مثل المتوسط المتحرك الأسي لـ50 و100 يوم، يظهر الاتجاه الهابط للسوق بوضوح.

من المحتمل أن عمليات التصفية الكبيرة التي شهدها السوق كانت السبب وراء هذه الموجة من البيع، وهو ما يتضح من الزيادة الكبيرة في حجم تداول ETH.

وقد أشار مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي انخفض إلى حوالي 31، إلى أن عملة الايثيريوم قد دخلت منطقة ذروة البيع.

ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن التعافي السريع قريب، خاصة في ظل الظروف الحالية للسوق.

قد يكون السبب الرئيسي وراء هذا التراجع الكبير هو عمليات البيع التي قامت بها صناديق الاستثمار المتداولة (ETF)، والتي يعتمد عليها المستثمرون المؤسسات بشكل كبير كوسيلة للاستثمار في العملات المشفرة.

كما تظهر حركة الأسعار الأخيرة، فإن مبيعات هؤلاء المستثمرين على نطاق واسع قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في السوق.

يُذكر أن أسعار السوق تتأثر بشدة بتصرفات المستثمرين المؤسسات الذين يتعاملون عادة مع مبالغ مالية كبيرة.

وعندما تبدأ هذه الكيانات في تصفية ممتلكاتها، يحدث تأثير الدومينو، مما يؤدي إلى تفاقم الانخفاض في الأسعار مع اقتداء مستثمرين آخرين بها.

إذا استمرت عمليات البيع بهذه الوتيرة، فقد تواجه الايثيريوم ضغوط هبوطية إضافية.

وفي حال لم يتمكن سعر الايثيريوم من استعادة مستوى الدعم الهام، قد تستمر فترة الركود الحالية لفترة طويلة.

على الجانب الآخر، فإن إشارة مؤشر القوة النسبية يتجه إلى وصول الإيثيريوم لمنطقة ذروة البيع والتي قد تجذب بعض المشترين الذين يسعون لاقتناص الفرص بأسعار منخفضة.

اقرأ أيضا:

مؤسس بينانس ينهي نصف مدة السجن والتحديات القانونية مستمرة

ارتفاع التدفقات الخارجة من صناديق ETF البيتكوين: ما تأثير ذلك على السوق؟