الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من دبي: ذهبٌ في كل زاوية.. وكأنك في مار-أ-لاغو! بعد أسابيع من عودته للسلطة، حوّل ترامب المكتب البيضاوي إلى قصر إمبراطوري مذهّب، حيث النسور الذهبية تراقب المشهد، والتماثيل الفاخرة تحيط بالرئيس من كل جانب. فهل نحن أمام البيت الأبيض الجديد.. أم مجرد صالة عرض لذوق ترامب الفريد؟
منذ عودته إلى السلطة، لم يكتفِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، بل شرع في تحويل المكتب البيضاوي إلى انعكاس واضح لذوقه الفخم.
ذهب في كل مكان
بعد مرور ثمانية أسابيع فقط على استلامه المنصب مجددًا، غيّر ترامب مظهر المكتب البيضاوي بشكل جذري، حيث ضاعف عدد اللوحات المعلقة ثلاث مرات، وزيّن الغرفة بتماثيل ذهبية، ومرايا مذهّبة، وميداليات فاخرة، وحتى جهاز تحكم عن بعد مطلي بالذهب.
لم يكن الأمر مفاجئًا لمن يعرف أسلوب ترامب، فالرئيس فكر في تعليق ثريا ضخمة في المكتب البيضاوي، وفقًا لمصادر مطلعة، إلا أن الفكرة لم تُنفذ بعد.
حديقة ورود "مار-أ-لاغو"
ترامب لا يخطط فقط لتغيير الديكور الداخلي، بل يريد أيضًا تحويل حديقة الورود، حيث سيبدأ العمل قريبًا على رصف العشب وتحويله إلى فناء شبيه بمنتجعه في فلوريدا. وأثناء استعراضه للمخططات، ناقش الرئيس تصميم الحديقة مع رؤساء دول زائرين، بل يأمل في بناء قاعة رسمية على غرار "قاعة المرايا" في قصر فرساي.
غرفة استعراض
ترامب لطالما اعتبر مكتبه مكانًا للاستعراض بقدر ما هو للعمل، تمامًا كما كان يفعل في جناحه الشهير في برج ترامب. مساعدوه يؤكدون أن كل تفصيل في المكتب البيضاوي يخضع لاختياره شخصيًا، حيث يسعى لجعل المكان انعكاسًا لذوقه الإمبراطوري.
كل بوصة من الجدران الآن مغطاة بلوحات زيتية لأسلافه الرئاسيين، بمن فيهم رونالد ريغان، وأبراهام لينكولن، وبنجامين فرانكلين، مع إطارات ذهبية ثقيلة تضفي على الغرفة مظهرًا ملكيًا أكثر من كونه رئاسيًا.
متحف شخصي
تغيير المكتب البيضاوي ليس سابقة في تاريخ الرئاسة الأميركية، لكن التعديلات التي يجريها ترامب أثارت جدلًا واسعًا، حيث وصف مسؤول سابق في البيت الأبيض الديكور الجديد بأنه "غير رئاسي بشكل غريب.. أقرب إلى ديكور ملكي".
ترامب بنفسه يبدو سعيدًا جدًا بهذه التحولات، فقد صرّح لصحيفة *The Spectator* قائلًا: "هذا يجعلني أشعر بالارتياح.. سيكون جميلاً".
من مار-أ-لاغو إلى البيت الأبيض.. هل هناك المزيد قادم؟
الرئيس، الذي يقضي معظم عطلات نهاية الأسبوع في مار-أ-لاغو، غالبًا ما يعود إلى البيت الأبيض ومعه تحفة جديدة لإضافتها إلى مكتبه. ومع استمرار إعادة التصميم، يبقى السؤال: إلى أي مدى سيذهب ترامب في تحويل البيت الأبيض إلى قصر يحمل بصمته الفريدة؟