أغلق متظاهرون سودانيون اليوم الجمعة، الطرق بالإطارات المشتعلة في بعض المناطق في كل من الكلاكلة القبة ، الكلاكلة ، الشقيلاب ، الشجرة ، بري، احتجاجا على تردي الأوضاع التي تشهدها بلادهم.
ودعا المتظاهرون المواطين في جامع ودنوباوي بالخرطوم، وفي امدرمان للخروج في مسيرات الغضب ورفض النظام الذي لم يقدم شيئا لهم.
كما قام المتظاهرون بطرد وضرب خطيب الجمعة في أحد المساجد بعد قيامه بتمجيد النظام بشكل استفزازي وفق ما نشره الناشطون في السودان.
وكانت قد أكدت مصادر في وقت سابق، أن مجموعة من التجار في الأسواق السودانية توقفوا عن عمليات البيع والشراء الخميس، كما علقت شركات غذائية كبرى انتاجها مؤقتا في أعقاب الارتفاع المتزايد لأسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه خشية تكبدهم خسائر مالية في ظل التردي المستمر للوضع الاقتصادي.
هذا وشهدت أسواق العملات مقابل الجنيه في السوق الموازي بالعاصمة السودانية، الخميس حالة من الفوضى بتغير الأسعار على مدار الساعة وتجاوز الدولار 60 جنيها في التعاملات النقدية مقابل 74 جنيها للبيع الآجل عبر الشيكات، كما تخطى الدرهم الإماراتي 20 جنيها مقابل نحو 17 جنيها للريال السعودي.
وحددت آلية صناع السوق سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس بـ 47.5000 جنيه على أن يتم سعر البيع بزيادة 5. 0% على سعر الشراء.
وفي غضون ذلك واصلت أسعار السلع الأساسية تسجيل ارتفاعا جنونيا في مقابل ازمة سيولة حادة تشهدها البنوك السودانية، وشكا مئات العملاء من انفاقهم الساعات الطوال داخل البنوك أملا في الحصول على جزء من مدخراتهم لمقابلة احتياجاتهم اليومية الأساسية دون طائل، كما اصطف المئات أمام ماكينات الصرف الآلي دون التمكن من الحصول على نقود.
وأصدر بنك السودان توجيها لبنك الخرطوم للتوقف فورا عن خدمات تحويل الأموال عبر الصراف الآلي ومن خلال تطبيق الموبايل بسبب شح النقد.
وسجل معدل التضخم ارتفاعا جديدا خلال شهر نوفمبر وبلغ 68.93 % مقارنة بـ 68.44 % لشهر اكتوبر، حسبما أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الأسبوع الماضي.
كما نشبت تظاهرة احتجاجية في منطقة جبرة بولاية الخرطوم رفضا للأوضاع الإقتصادية القاسية التي يعيشها المواطنين في السودان.