دورات طائفية

وأوضحت المصادر أن توجيهات صدرت مع بداية العام الدراسي تُلزم جميع الطلاب بحضور دورات تعبوية تستهدف إعادة غرس أفكار وتوجهات طائفية مستوحاة من حسين الحوثي. وأشارت إلى أن هذه الدورات تُقام على حساب المحاضرات الأساسية، مع إدراج محتواها في أسئلة الاختبارات وتقييم الطلاب، وهو ما أثار استياءً واسعاً بين الطلاب الذين اعتبروها تعدياً صارخاً على حقهم في التعليم. وهذه أربع تعديات رئيسية بيّنها المصدر على العملية التعليمية في جامعة إب، والتي تمثلت في: إجبار الطلاب على حضور دورات يديرها مدربون غير مؤهلين أكاديمياً. ومنع الأساتذة من تقديم محاضراتهم أثناء الدوام الرسمي، واستبدال المناهج الدراسية بملازم حسين الحوثي. كذلك اشتراط حضور الدورات كمعيار أساسي للتخرج.

الغياب الجماعي

وأفادت المصادر بأن الغياب الجماعي للطلاب كان ردّاً حاسماً على محاولات فرض هذه الدورات. ورغم محاولات المشرفين الحوثيين تقديم مغريات، مثل منح فترات زمنية محددة لحضور الدورات أو التوقيع على استلام الملازم، إلا أن الطلاب رفضوا الرضوخ لهذه الضغوط. يقظة شبابية

وأشار مصدر أكاديمي إلى وجود وعي شبابي متزايد في أوساط المجتمع اليمني لمواجهة حملات الحوثيين، التي وصفها بأنها تهدف لتدمير التعليم ونشر أفكار طائفية ضيقة. انسحاب الطلاب

ومن جهته، قال أحد طلاب جامعة إب إن قرار الانسحاب من الجامعة كان الخيار الوحيد المتاح في ظل الإصرار على فرض أفكار الجماعة. وأضاف أن الطلاب يرفضون التضحية بعقولهم ومستقبلهم مقابل شهادات جامعية مشروطة بحفظ أفكار وصفها بـ»المسمومة والمنحرفة».

أزمة التعليم في اليمن

وتتزايد المخاوف من أن هذه السياسات ستؤدي إلى تدمير التعليم العالي في اليمن، وتحويل الجامعات إلى منصات لنشر الفكر الطائفي بدلاً من كونها مراكز للعلم والبحث الأكاديمي. ويظل الطلاب في مواجهة مستمرة مع هذه التحديات، في محاولة للحفاظ على حقهم في تعليم حر ونزيه.

تعديات الحوثي الأربعة على جامعة إب:

مفاجاة الطلاب بمشرفين حوثيين للتدريب.

منع الأساتذة من الدخول للمحاضرات.

توزيع ملازم الحوثي بدل المقررات الجامعية.

ربط تخرج الطلاب بحضور الدورات.