الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: لم يمر قرار الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها واشنطن نحو عمق الأراضي الروسية، مرور الكرام.
فقد أثار هذا القرار الذي أتى قبل شهرين من تسليمه السلطة رسمياً إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، العديد من الانتقادات لاسيما من قبل الجمهوريين.
إذ اعتبر العديد منهم أن خطوة بايدن هذه تمهد الطريق لاشتعال حرب عالمية ثالثة، وفق تعبيرهم.
اندلاع حرب عالمية ثالثة
وكتب نجل ترامب في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، مساء أمس "يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من اندلاع الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدي فرصة إحلال السلام وإنقاذ الأرواح".
بدورها، انتقدت عضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، مارجوري تيلور غرين، المؤيدة الشرسة لترامب، هذا القرار.
وكتبت على حسابها في "إكس": "يحاول بايدن قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في الداخل الروسي".
كما اعتبرت أن" الشعب الأميركي عبر عن موقفه الصريح في الخامس من نوفمبر (عبر انتخاب ترامب) بأنه ضد هذه القرارات، ولا يريد تمويل أو خوض أي حروب خارجية".
وكان بايدن وافق على طلب تقدمت به كييف مراراً وعلى مدى أشهر، ليحدث تحولا استراتيجيا كبيرا قبيل مغادرته البيت الأبيض وعودة ترامب الذي ينتقد بشدة مساعدات بلاده لأوكرانيا، وفق ما كشف مسؤولون أميركيون.
إذ دأب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر على الطلب من واشنطن السماح لبلاده باستخدام نظامي "ستورم شادو" البريطاني و"أتاكمس" الأميركي لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ليرحب أمس بحذر بالتقارير التي أفادت بالسماح لبلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
كما ذكر بأهمية "القدرة البعيدة المدى" لجيشه، مكتفيا بالقول "أفاد عدد من وسائل الإعلام بأننا تلقينا تفويضا لاتخاذ إجراءات مناسبة".
رد روسي
في المقابل، أكد فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، أن هذا القرار قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة، محذرا من أن الرد سيأتي سريعا من موسكو.
يشار إلى أنه بهذه الصواريخ التي يبلغ مداها الأقصى مئات الكيلومترات، يمكن لأوكرانيا ضرب مواقع لوجستية للقوات الروسية ومطارات تقلع منها قاذفاتها لضرب الأراضي الأوكرانية.
إلا أن هذا التحرك الأوكراني إن حصل سيستتبع رداً روسيا عنيفاً، وفق ما أعلنت روسيا مراراً في السابق.