ياسر رشاد - القاهرة - جاءت استقالة الحكومة الفلسطينية لتثير تساؤلات حول حقيقة وجود صفقة دولية بشأن فلسطين، وسط الحديث عن قرب إنهاء الحرب في غزة، والتأسيس لمرحلة جديدة لما بعد هذه الفترة.
وتأتي استقالة الحكومة، بحسب مسؤولين فلسطينيين في ظل الضغوط الأمريكية والغربية لتشكيل حكومة جديدة من الخبراء والمستقلين، بعيدًا عن التوجيهات الحزبية، لتكون بإمكانها إدارة الضفة وقطاع غزة في المرحلة المقبلة.
ولا تزال ملامح الصفقة الدولية مجهولة، فيما تأتي هذه التحركات على المستويات الداخلية والخارجية من أجل خلق حالة سياسية جديدة، كما يقول الخبراء، بيد أنها لا يمكن أن تلبي طموحات الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة للاجئين، وهي الحد الأدنى من متطلبات الشعب التي لا يمكن التنازل عنها.
اعتبر الدكتور حسام الدجني، الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني، أن استقالة الحكومة الفلسطينية في رام الله، أحد أهم متطلبات المجتمع الدولي، حيث يحاول الرئيس محمود أبو مازن أن يجاري الواقع السياسي لتثبيت شرعية ومكانة السلطة، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يتم تداول الحديث عن موضوع غزة، واليوم التالي للحرب.