شكرا لقرائتكم خبر رفح.. الموت يلوح في الأفق ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل
أصبحت المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي من غزة، مدينة للرعب والخوف، ومركزا للخيام، ومقرا لأسوأ الكوارث الإنسانية منذ سنوات، بالإضافة للمزيج القاتل من الحرب والسياسة والخدمات اللوجستية الذي يخنق المساعدات الطارئة.
تحتمي العائلات المغلوبة على أمرها من المطر والبرد بأغطية بلاستيكية معلقة على جوانب الطرق، وفي بعض الحالات تم بيع الخيام المقدمة من الجهات المانحة الدولية بمبلغ 500 دولار في السوق السوداء من قبل الأسر اليائسة لجمع الأموال من أجل الغذاء.
لا مساعدات
ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت» أنه فر أكثر من 1.3 مليون مدني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، من القتال في القطاع الفلسطيني واحتشدوا في رفح، التي يسكنها عادة حوالي 300 ألف نسمة. وبعد مرور 4 أشهر على الغزو الإسرائيلي لغزة، يقول العديد من السكان إنهم لم يتلقوا أي مساعدات وتتعرض عمليات تسليم المساعدات للعراقيل بسبب شدة الحرب، وإغلاق حدود غزة من قبل إسرائيل، وعمليات التفتيش الصارمة والقيود التي تفرضها إسرائيل على البضائع التي يمكن أن تدخل غزة وأين يمكن أن تذهب فيما يتفاقم نقص المساعدات بسبب حجم النازحين وعدم استعداد الأمم المتحدة لحجم الاحتياجات.
وتتعرض المساعدات لمزيد من العوائق بسبب الفوضى والنهب المتفشي في القطاع.
الشريان الأخير
وبحسب الصحيفة تتزايد المخاوف من قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم بري في منطقة رفح، وتخشى الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تؤدي مثل هذه المعركة إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وأن تقطع العملية الإسرائيلية المتوقعة آخر شريان من المساعدات الشحيحة بالفعل، وأن تترك النازحين الفلسطينيين بلا مكان يذهبون إليه.
وتقول الصحيفة «إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة وعدد القتلى يؤدي إلى «تأجيج الإحباط» في إدارة بايدن، بعدما دعم الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع، لكنه أصبح ينتقد بشكل متزايد الطريقة التي تدير بها حملتها، وتضغط واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فيما تسببت الحرب في انقسام الناخبين الديمقراطيين الذين يحتاجهم بايدن في محاولته إعادة انتخابه، ومن شأن معركة رفح أن تزيد من نفور الناخبين ذوي الميول اليسارية الغاضبين من مستوى معاناة المدنيين في قطاع غزة».
قطعوا الأشجار
وقال مدير الاستجابة للطوارئ في «ورلد سنتر كتشيغن»، سام بلوخ، وهي منظمة غير ربحية تقدم وجبات الطعام في مناطق الأزمات «لم أر قط شيئا يائسا ومعقدا وصعبا، كانت المدينة تعج بالأشجار، ومنذ ذلك الحين تم تقطيعها جميعها تقريبا لاستخدامها في الحطب».
انهيار كامل
قبل السابع من أكتوبر كانت لدى الأمم المتحدة خطة طوارئ للحرب في غزة وقامت بتخطيط الملاجئ وبمطابقة المهام المختلفة مع الوكالات الدولية ومجموعات الإغاثة، انهارت الخطة في 11 أكتوبر عندما تلقى مسؤولون كبار في الأمم المتحدة اتصالا هاتفيا من الجيش الإسرائيلي يأمر موظفي الأمم المتحدة بإخلاء شمال غزة قبل حملة قصف جوي وكانت وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي لها شبكة واسعة النطاق في غزة هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تدير المدارس ومرافق الرعاية الصحية.
وقبل الحرب، كانت معظم المساعدات الإنسانية والسلع التجارية لغزة تدخل عبر إسرائيل واليوم يجب أن تمر المساعدات عبر مصر، التي لم تكن مجهزة للقيام بهذه المهمة فيما تعتمد الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى على الهلال الأحمر المصري، وهو فرع محلي للجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يشرف على حركة الجزء الأكبر من السلع الإنسانية من مصر إلى حدود غزة.
لا يعرفون النوم
وفيما يتساءل أهل رفح ـ الذين لم يعد يعرفون طعم النوم بسبب الرعب الذي يعيشون فيه ـ عن المكان الذي يمكن أن يذهبوا إليه، بعدما جاؤوا إلى رفح نازحين وعاشوا في خيام مؤقتة، كشفت مصادر أمس أن الحكومة الإسرائيلية اقترحت إجلاء سكان مدينة رفح إلى مدن خيام واسعة، قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المزمع على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفقا لتقرير إعلامي.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الاقتراح يتضمن إقامة 15 مخيما، وسيحتوي كل مخيم على حوالي 25 ألف خيمة، في الجزء الجنوبي الغربي من المنطقة الساحلية المغلقة، وأضافت الصحيفة أن مصر المتاخمة لمعبر رفح ستكون مسؤولة عن إقامة المخيمات والمستشفيات الميدانية.
انتقادات قوية
وذكرت الصحيفة أن اقتراح إجلاء السكان قدم إلى مصر في الأيام الأخيرة، فيما قوبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المزمع على رفح بانتقادات دولية قوية، ودعت الحكومة الإسرائيلية منظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة إلى المساعدة في إجلاء المدنيين من رفح.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في نيويورك «إن كل ما يحدث في الجزء الجنوبي من المنطقة على الحدود مع مصر يجب أن يحدث مع الاحترام الكامل لحماية السكان المدنيين».
وقال دوجاريك «لن نكون طرفا في التهجير القسري للسكان. وفي الوقت الراهن، لا يوجد مكان آمن في غزة».
وتكتظ رفح بمئات الآلاف من الفلسطينيين المشردين داخليا، الذين يلتمسون المأوى هناك في مكان ضيق للغاية.
صراع يومي
وتشير «وول ستريت» إلى أن معظم المساعدات الإنسانية لغزة تمر عبر معبر رفح، حيث تدير الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عملياتها ومع دخول القليل من السلع التجارية إلى غزة، تظل هذه المنظمات هي الوسيلة الوحيدة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ويعد العثور على الماء النظيف والغذاء صراع يومي في رفح، غالبا ما يقضي معظم الناس يوماً كاملا دون تناول الطعام، وفقا للسكان وبرنامج الأغذية العالمي.
وقال السكان «إن سعر الدقيق يصل إلى 10 أضعاف سعره قبل الحرب وكثير من الناس يصنعون الخبز من الحبوب المستخدمة لإطعام الحيوانات فيما تحدد النساء كمية المياه التي يجب شربها لتجنب الوقوف في طوابير في المراحيض العامة القذرة».
أين تذهب إسرائيل بسكان رفح؟
- 375 ألف خيمة سيتم إنشاؤها لنقل أهل رفح
- 25 ألف خيمة في كل مخيم
- 15 مخيما سيتم إنشاؤها في المنطقة الساحلية
كانت هذه تفاصيل خبر رفح.. الموت يلوح في الأفق لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.