ياسر رشاد - القاهرة - ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن إقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني تمثل مرحلة جديدة يخاطر فيها فلاديمير زيلينسكي بارتكاب خطأ.
وحسب وكالة سبوتنيك، أشارت التقارير إلى أن الإقالة جاءت جزئيا بسبب شعبية زالوجني في الجيش الأوكراني وبين مواطنيه بشكل عام.
وكتبت التقارير: "لكن إقالة الجنرال تجذب الانتباه لسبب آخر أكثر أهمية. إنها تمثل مرحلة جديدة ومهمة في الحرب، حيث يخاطر زيلينسكي بارتكاب خطأ".
وأضافت أن أحد المخاطر التي يواجهها زيلينسكي هو الاستياء في القوات المسلحة الأوكرانية بسبب إقالة قائد شعبي. ولفتت التقارير الانتباه إلى أن الجنرال ألكسندر سيرسكي، الذي تم تعيينه ليحل محل زالوجني، يتمتع بسمعة طيبة كشخص "مستعد لخوض المعركة، حتى لو كانت التكلفة كبيرة وحتى إن كانت أشخاص ومعدات. إنه شخصية مثيرة للجدل ويثير ردود فعل قوية بين الضباط العاملين. يشيد البعض باحترافيته، بينما يقول آخرون إنه يرعب الجنود. ومن غير المرجح أن يشكك في أولويات رئيسه. وعندما يتولى هذا المنصب الرفيع، فإنه سيتعين عليه أن يخفف من أسلوب قيادته ويتعلم قول الحقيقة للسلطة".
ويلاحظ أيضًا أن إقالة زالوجني قد تؤدي أيضًا إلى عواقب سياسية: على الرغم من أن أولئك الذين يعرفون الجنرال لا يرونه كسياسي بالفطرة، إلا أن بعض الأشخاص من أفراد حكومة الأقلية في أوكرانيا قد ينظرون إليه كوسيلة لتحقيق طموحاتهم.
في 8 فبراير/شباط، أعلن زيلينسكي عن تعيين سيرسكي قائدًا أعلى للقوات المسلحة الأوكرانية بدلاً من زالوجني. قبل ذلك، كان سيرسكي يقود القوات البرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وكتب عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية عن صراع محتمل بين زيلينسكي وزالوجني في خريف عام 2023.
وأشار صحفيون أمريكيون إلى أن زالوجني، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مواطنيه، يمكن أن يشكل تهديدا لزيلينسكي إذا قرر بدء حياة سياسية.