محمد اسماعيل - القاهرة - حقق تطبيق سناب شات نجاحا ساحقا في أوساط المراهقين، منذ إطلاقه في سبتمبر 2011، لكن هذه الأيام يبدو أنها ستشهد غروب التطبيق.

وبعد أيام قليلة من إعلان الشركة مالكة التطبيق عزمها تسريح المئات من موظفيها، أعلنت مؤخرا عن نتائجها للربع الرابع والعام الكامل 2023، مسجلة إيرادات مخيبة للآمال، في ظل استمرار معاناتها من ركود سوق الإعلانات الرقمية.

وجاءت النتائج أقل من توقعات المحللين للإيرادات وصدمت المستثمرين بتوقعات خسارة عالية بشكل مفاجئ للربع الحالي. وارتفعت إيرادات الربع الأخير بنسبة 5% على أساس سنوي لتصل إلى 1.36 مليار دولار. وكان المحللون يتوقعون 1.38 مليار دولار في المتوسط. وكانت المحصلة النهائية خسارة بنحو 248 مليون دولار في الربع، بعد خسارة قدرها 288.5 مليون دولار في العام السابق.

وبالنسبة للربع الحالي، تتوقع «سناب» إيرادات تتراوح بين 1.095 مليار دولار و1.135 مليار دولار. وتتوقع الشركة خسارة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك تتراوح بين 55 مليون دولار و95 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، يتوقع ارتفاع عدد المستخدمين على نحو يومي من 414 مليوناً إلى 420 مليوناً.

وقالت الشركة الاثنين الماضي إنها ستخفض قوتها العاملة 10% إضافية هذا العام في محاولة لتقليل التسلسل الهرمي وتعزيز التعاون الشخصي. ولكن رغم الجولة الأخيرة من خفض الوظائف، توقعت «سناب» تكبد خسارة في الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك للفترة الحالية، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين بتسجيل خسارة بقيمة 33 مليون دولار.

وتكافح سناب شات بالفعل عدداً من التحديات. وبالمقارنة مع المنافسين مثل شركة ميتا، كافحت منصة التواصل الاجتماعي سناب شات الأصغر حجماً من أجل الانتعاش بعد أن تسببت ظروف الاقتصاد الكلي الصعبة في قيام الشركات المعلنة بخفض تمويلاتهم في عام 2022، وفقاً لتقرير فايننشال تايمز.

وكانت سناب شات أيضًا من بين الأكثر تضرراً من تغييرات الخصوصية التي تم إدخالها من قبل شركة أبل في عام 2021، ما أدى إلى تعطيل الطريقة التي تستهدف بها العلامات التجارية الإعلانات وقياس فاعليتها.

وكافحت شركة سناب شات للتوسع خارج نطاق منتجها الأساسي للشبكات الاجتماعية، إلا أنها فشلت على نطاق واسع، حيث لم تشهد مبيعات نظارات الواقع المعزز التي أطلقتها على نطاق واسع أي نمو على الإطلاق، وتم إلغاء مشاريع الأجهزة الأخرى مثل طائرة بدون طيار بعد وقت قصير من إطلاقها، وفقا لموقع فيرج.