شكرا لقرائتكم خبر عن مزارعون: الأمطار تبشر بموسم وافر والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد مزارعون في المنطقة الشرقية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً مهمة جداً للقطاع الزراعي، حيث ستسهم في رفع منسوب المياه الجوفية، وتبشر بموسم زراعي وافر.
وأعربوا عن تفاؤلهم بموسم زراعي ناجح خلال الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وتوافر المياه العذبة بكميات كبيرة من خلال الأودية التي تمر قرب مزارعهم وتصب فيها.
وقالت المزارعة والباحثة في النباتات المحلية في مركز الفجيرة للبحوث، مريم الحمودي: «الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية حتى يوم أمس ليست مجرد حدث جوي عابر، بل نعمة طبيعية تغذي البيئة، وتسهم في استدامة النظام البيئي، ما يؤدي إلى تعزيز الإنتاج النباتي والتنوع البيولوجي».
وأضافت: «تبرز أهمية الأمطار الغزيرة في تحفيز نمو النباتات، وتعزيز إنتاجيتها في البيئات الطبيعية، كما توفر هذه الأمطار فرصة لري التربة وترطيبها وتحسين جودتها، كما تعتبر مياه الأمطار مصدراً غنياً لتغذية النباتات».
وأكدت الحمودي أهمية دراسة آلية لتوجيه مياه الأمطار من الأودية والسدود إلى المزارع القريبة منها من خلال إنشاء أفلاج متصلة، إذ ستحقق هذه الخطوة مكاسب مادية كبيرة للمزارعين، وستسهم في تحقيق استدامة الموارد المائية، وتقليل فيضانات السدود في حال امتلائها، كما ستعزز فعالية استخدام مياه الأمطار في الزراعة، ما سيسهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية، وتحسين دخل المزارعين، كما ستقوم بالتوازن البيئي في المنطقة.
وأكد المزارع وصاحب مشتل وادي دفتا، أحمد الحفيتي، أهمية الأمطار التي شهدتها الدولة في استدامة الزراعة وموارد المياه الطبيعية، لافتاً إلى أن الأمطار ستسهم في تحقيق موسم زراعي وفير.
وأفاد المزارع المواطن، سالم بن سالمين البدواوي، بأن مربي المواشي سيجنون فوائد كبيرة من هطول الأمطار الغزيرة خلال الموسم الزراعي المقبل، لافتاً إلى أن المزارعين سيستفيدون من تخزينها في الأرض بكميات كبيرة، ما يزيد خصوبة التربة، ويعزز الزراعة. وأشار إلى أن مدينة حتا تحوي 18 سداً بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وجميعها قد غمرت بالأمطار خلال الفترة الماضية، كما أن الأودية والشعاب مستمرة بالجريان.
وأضاف أن مياه الأمطار رفعت من منسوب مياه الأفلاج، ما سيوفر فرصة ممتازة لتحضير الأراضي للزراعة، حيث تعمل الأمطار على ترطيب التربة وتحسين جودتها، إضافة إلى تأثيرها في خفض درجات الحرارة.
وذكر المزارع والمهتم بتربية النحل المحلي، المواطن أحمد راشد الحفيتي، أن مزارعي إمارة الفجيرة متفائلون بهطول الأمطار، خصوصاً أنها تزيد منسوب المياه في السدود، وتسهم في تغذية المياه الجوفية.
وقال إن الأمطار الغزيرة تعتبر هبة طبيعية، تساعد في تحسين الظروف البيئية والزراعية في المنطقة، وتخفف من الضغط على الموارد المائية التي تشهد ندرة في المنطقة، وبالتالي يحصل المزارع على فرصة لتحقيق موسم زراعي أفضل وأكثر إنتاجية في فصل الصيف.
وأضاف أن الأثر الإيجابي للأمطار خلال الأيام الماضية على الزراعة والبيئة في المنطقة له أهمية كبيرة، إذ يساعد على تحسين الظروف الزراعية، وزيادة مياه الأودية والسدود التي تعتبر مصدراً مائياً حيوياً للحيوانات البرية والنحل، كما ستسهم الأمطار بزيادة الغطاء النباتي على الجبال، وتوفير مصادر مياه متاحة قرب المناحل، ما يعزز إنتاج العسل المحلي بجودة عالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news