الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - شكا متعاملون مع مطاعم تعرّضهم للاحتيال الإلكتروني بعد استدراجهم عبر إعلانات مغرية، منشورة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالوا إنهم تلقوا عروضاً مزيفة تتضمن تخفيضاً على أسعار وجبات سريعة، فبادروا بتحديد اختياراتهم، وبعد الضغط على الرابط، تم تحويلهم لصفحة الدفع التي تطلب بياناتهم البنكية، وتزويدهم برقم (OTP)، وبمجرد إدخال الرقم، سحبت مبالغ من حساباتهم البنكية.

في المقابل، حذرت شرطة الشارقة من الاحتيال الإلكتروني، مؤكدة وجود جهات تقدم نفسها بأسماء مطاعم ومحال تجارية، وعند سحب المبلغ المتفق عليه ثمناً للسلعة أو الوجبة التي اختارها، يفاجأ المتعامل بسحب 2000 درهم بدلاً من 20 درهماً.

وتفصيلاً، قال عمر إبراهيم، موظف، إنه قرأ إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بتقديم عرض على أحد مطاعم الوجبات السريعة، فاختار وجبة بـ27 درهماً، وتم تحويله إلى رابط الدفع، وبمجرد إدخال بيانات البطاقة البنكية، تلقى رسالة هاتفية برقم (OTP) لإتمام العملية، ليفاجأ بعد سداد المبلغ المطلوب بسحب 2700 درهم من حسابه.

وأكد (إسماعيل.ع)، موظف، أنه وقع ضحية احتيال إلكتروني لإعلان من شركة تقدم وجبات سريعة للدجاج، إذ طلب وجبة تبلغ قيمتها 30 درهماً، وأدخل رقم (OTP) المرسل إليه لإتمام عملية الدفع، لكن ما سُحب من بطاقته كان مبلغ 30 ألف درهم، وأكد أنه قدم بلاغاً للأجهزة الأمنية، عن تعرضه لعملية احتيال.

وتكررت الخطوات نفسها تقريباً لدى أشخاص آخرين، تعرضوا لعمليات مشابهة، كلفتهم خسارة مبالغ متفاوتة. وقالوا إنهم سيقصرون طلباتهم مستقبلاً على المواقع المأمونة فقط، ولن يسعوا إلى تجربة العروض الجديدة قبل التأكد من صحة إعلاناتها.

في المقابل، أفادت منصة «كن واعياً»، التي تنظمها القيادة العامة لشرطة الشارقة في سيتي سنتر الزاهية، بشأن التوعية والوقاية من الجرائم الإلكترونية بأنواعها المختلفة، بأن هناك أساليب مبتكرة ومتطورة لأغلب الجرائم الإلكترونية، تتضمن الابتزاز الإلكتروني، والاحتيال والاختراق والانتحال الإلكتروني، وأخيراً الاحتيال الهاتفي والألعاب الإلكترونية.

وكشف القائمون على المنصة لـ«الإمارات اليوم»، أن جريمة الاحتيال الإلكتروني، التي يتم الترويج لها عبر روابط مزيفة تقدم إعلانات وعروضاً لشركات ومطاعم ومحال أخرى، من خلال اختيار الوجبة من الموقع، وبعدها يتم تحويل المتعامل إلى رابط الدفع، حيث تطلب البيانات البنكية والرقم الثلاثي السري الموجود خلف البطاقة (cvv)، ويعقب ذلك إرسال رسالة نصية برقم (OTP) لإتمام عملية الدفع، وبعد إدخال الرقم يفاجأ الشخص بتعرضه لعملية احتيال وسرقة مبلغ مالي يختلف عن المبلغ المعروض في الإعلان، موضحين أن المواقع المزيفة تكون معروفة من خلال العديد من النقاط الفنية التي تجب مراعاتها أثناء التصفح والتسوق الإلكتروني.

وأوضحوا أن هناك جرائم احتيال هاتفي واختراقات إلكترونية وانتحال شخصيات في مواقع التواصل الاجتماعي، بطرق وأساليب مختلفة.

ونبّهت شرطة الشارقة إلى ضرورة الحذر من الوقوع ضحية للعمليات الاحتيالية، لاسيما أن المحتالين يلجؤون حالياً لأساليب جديدة تعتمد على إقناع الضحية، مشيرين إلى العروض الوهمية المميزة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

• المحتالون يُسقطون ضحاياهم بطلب البيانات البنكية وإرسال رقم (OTP) لسرقة مبالغ كبيرة.