الرياض - أميرة القحطاني - تتصاعد أحداث قضية “فتاة الشروق” حبيبة الشماع، التي قفزت من سيارة أوبر خوفًا من خطفها، مما أدى إلى إصابتها بارتجاج وفقدان للوعي ووفاتها لاحقًا، ولدى سؤال والدها قالمشيرًا إلى أنه لن يهدأ له بال حتى يأخذ حق ابنته.. وأصرّ على موقفه بعد إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.

بداية الواقعة

حررت الفتاة وتدعى “حبيبة الشماع” والتي عُرفت إعلاميًا بـ فتاة الشروق، محضر في قسم شرطة الشروق، بمحاولة خطفها بعد ركوبها مع سائق أوبر، حيث فوجئت بمحاولة خطفها ما دفعها لإلقاء نفسها من السيارة وهي تسير بسرعة كبيرة، ما تسبب في إصابتها بارتجاج و وفقدان للوعي وتم نقلها إلى المستشفى.

والد فتاة الشروق يصر على موقفه

أكد والد حبيبة الشماع أنه لن يترك حق ابنته، وأنه واثق من أن حقها سيأتي بالقضاء، مؤكدا أنه لن يسامح المتهم حتى يوم القيامة، وقال: “أنا معرفش المتهم ومعرفش قال أيه لكني مش هسامحه ليوم القيامة”.

وكشف الدكتور محمد الأمين محامي أسرة حبيبة الشماع أن النيابة العامة قررت إحالة سائق أوبر المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهمة التزوير في محررات رسمية، بخلاف تهمة الشروع في خطف المجني عليها.

وكشفت التحقيقات أن المتهم يواجه أكثر من تهمة بخلاف تهمة الشروع في الخطف والتسبب في وفاة “فتاة الشروق”، وبين هذه التهم تعاطي المواد المخدرة، والقيادة تحت تأثير المخدر.

وتوفيت حبيبة الشماع الخميس الماضي، وكشف التقرير الطبي أن الفتاة تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية تسبب في توقف عضلة القلب، ولم تنجح محاولات إنعاشها بالأجهزة المختصة.

وكشفت التحقيقات أن الفتاة عانت من حالة إغماء ونزيف نتيجة قفزها من السيارة خوفا من خطفها على يد السائق، بعد أن قام برش بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس، ما بث الرعب في نفس الفتاة ودفعها للقفز من السيارة.

قررت النيابة العامة تفريغ كاميرات المراقبة، وإجراء تحليل مخدرات للسائق المتهم، والذي سبق اتهامه من قبل في قضية مخدرات.

تناقض أقوال محامي المتهم والتحقيقات

كشف محامي المتهم أن السائق لم يكن ينوي خطف الفتاة، لكنها عانت من حالة توجس ورعب غير حقيقي، وأن المتهم يعمل منذ سنوات في شركة “أوبر” بدون أي شكوى، وخلال رشه العطر لم يغلق أبواب السيارة، وهو سبب واضح لعدم وجود نية لخطف الفتاة.

من جانبه، تقدم محامي أسرة الفتاة بطلب تعويض مدني أمام النيابة ضد المتهم وشركة “أوبر” نتيجة الأضرار التي لحقت بموكلته.

وكان قرر قاضي المعارضات بمحكمة الجنح، تجديد حبس المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع “فتاة الشروق”، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

من هي حبيبة الشماع؟

الفتاة تدعى حبيبة الشماع، تبلغ من العمر حاليا 24 عاما، خريجة كلية إعلام من الجامعة البريطانية، وتعمل في مجال الآثاث والديكور.

من هو المتهم؟

شاب يبلغ من العمر 34 عاما حاصل على دبلوم فني صناعي قسم تبريد وتكييف، متزوج ولديه 3 أطفال أكبرهم في المرحلة الابتدائية.

تُعد قضية “فتاة الشروق” من القضايا التي هزت الرأي العام المصري، خاصة مع وفاة الفتاة بعد قفزها من السيارة خوفًا من خطفها، ويبقى السؤال: هل سينصف القضاء حبيبة الشماع ويأخذ حقها من المتهم؟