في ظل الظروف الحالية التي تشهدها منطقة الشرق والأوسط والخليج، نقول إن الحاجة اليوم تزداد لتأكيد الوحدة الخليجية أكثر من أي وقت مضى، تلك الوحدة التي يجب أن تعزز التوحد والانضواء تحت لواء موحد من القرار والأمر الذي بات حاجة ملحة تحت راية قادتها وباني عزها ومجدها قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وذلك يأتي نظرا لتكاثف الظروف غير العادية، تلك الظروف غير المستقرة والتي تنذر بتوسع التوتر الحاصل في هذه الأيام، والتي تفرض أهمية توحيد الجهود والمواقف في دول منطقة الخليج العربي.
نعم، وكما يقال: «في الاتحاد قوة» أينما حل وفي أي بقعة من بقاع العالم، وفيه نشر للأمان والاطمئنان للدول المتحدة مع بعضها بعضا، وهذا المبدأ لا خلاف عليه من أي كان.
وتأتي الجهود التي تبذل في هذا الصدد لبناء الوحدة الخليجية والتكامل الإيجابي والتعاون على جميع الأصعدة، وفي تقديرنا أن الوحدة الخليجية موجودة بشكل غير مباشر بين دول الخليج قاطبة، ولكن الحاجة لتكثيف العمل بها هو ما يجب السعي إليه، وذلك بالنظر لما مرت به المنطقة من بعض الظروف أسهمت في عدم تعزيز تلك الوحدة وعملت على خبوتها بالشكل الذي رأيناه عليها. وهذا الأمر ولا شك خطير للغاية، فهو يتهدد المنطقة بما لا تحمد عقباه من حوادث وظروف مجهولة المعالم.
إن الوحدة الخليجية اليوم هي التي يجب أن تكون على رأس أولويات جميع من يقطن منطقة الخليج العربية شعوبا وقادة، ووحدها الوحدة الوطنية هي التي ستسهل تقريب المسافات بين الشعوب الخليجية التي تتوق إلى الاستقرار والأمان.
كما أن أي سبب كان لا يمكنه أن يمنع من تنفيذ الوحدة بين دول الخليج، هذا علاوة على أن تلك الشعوب الخليجية لن ترضى بديلا عن تلك الوحدة ولن تقبل بأقل من ذلك، نظرا لأنها تشترك بالعادات والتقاليد والمصير المشترك الواحد والعلاقات العائلية بين أبنائها، هو ما يفرض هذه الوحدة، حيث إننا في الحقيقة جميعا في مركب واحد ويجب على الجميع التمسك بكل ما من شأنه تعزيز هذه الوحدة والعمل على تحقيقها بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات متاحة تذلل لهذه الغاية.نتمنى أن نشهد تحقيق هذا الهدف المنشود من قبل قادة دول مجلس التعاون الذين يحرصون دائما على تمتين وتوطيد العلاقات بين أبناء الخليج عموما وفي جميع المجالات.
وكلنا أمل في زيادة التعاون الحالي وتطوير العلاقات بين بلداننا ضمن مجلس التعاون وترسيخ عوامل القوة التي ستحقق مزيدا من الأمن والأمان والخير على الجميع.
والله ولي التوفيق.
د. عيسى محمد العميري – الأنباء الكويتية
كانت هذه تفاصيل خبر الوحدة الخليجية والظروف الحالية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.