اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

قل خيراً أو اصمت!

منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن قصف غزة ومنذ ذلك الحين أيضاً أدخلت إسرائيل على الخط عدداً من الدول العربية الأخرى مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، بل وقصفت إسرائيل حتى الجانب المصري من معبر رفح. هذا الكيان المحتل المغتصب، بدأ بشعار «إرجاع الرهائن» المحتجزين لدى حماس في غزة حتى قتل أكثر من 45,000 شهيد في غزة وجرح مئات الآلاف ودمر مئات الآلاف من المنازل والمخيمات والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، حتى أصبح الناس في غزة يتنقلون من «مكان آمن» إلى «مكان آمن» ضمن «معابر آمنة» ترسمها إسرائيل ثم تفجرهم فيها، وهم في طريقهم إلى النزوح من مكان إلى مكان في محاولة ضعيفة للبقاء على قيد الحياة.

‏ولكن الشر لا يعمل سوى الشر، ولم يكتف هذا الكيان بذلك فاستمر في الضفة الغربية التي لا تتواجد فيها عناصر حماس، فقتلوا واعتقلوا من قدروا عليه ووسعوا رقعة الاستيطان في أراضي الضفة الغربية بجور وظلم واستولوا على أراضي الفلسطينيين هناك.

‏وأكملت إسرائيل شرها عبر قصف اليمن وصنعاء في أماكن الحوثيين وغير الحوثيين، فوق قصف العراق وسوريا في طريق قصفهم للبنان ولم تسلم منهم أي رقعة عربية من الشام الذي نحبه ونخاف عليه، ولكن أكثر ما يؤلم في الأسابيع الأخيرة والتصعيدات التي كان سببها الأول والأخير هو إسرائيل، بعدما دخلت إلى لبنان كما قد فعلت في السابق ودمرت ما استطاعت تدميره وقتلت وجرحت المئات وخربت البنية التحتية للبنان.

‏والحقيقة أن الآن وفي الوطن العربي يتألم أي شخص متابع للمشهد، خاصة أن البعض عمت الحزبية والطائفية أعينهم بحيث إنهم أصبحوا يشمتون ولا يهتمون برؤية اللبنانيين أو الفلسطينيين وغيرهم ممن تأثروا بأفعال إسرائيل المشينة شماتة بدولة أو حزب أو طائفة ما.

‏لو كنا سنتعلم من الصهاينة أمرا واحدا، لاخترت أن نتعلم منهم الوحدة التي يتشاركونها في صهيونيتهم واتفاقهم على أن تكون الصهيونية وإسرائيل فوق كل شيء. لاخترت أن نتعلم منهم أن تكون إنسانيتنا فوق كل شيء وفوق الفروقات الحزبية والدينية والطائفية وغيرها، فالصهاينة يختلفون فيما بينهم في الدين مثلا فبعضهم مسيحيون وبعضهم يهود وبعضهم جمهوري وبعضهم ديمقراطي وبعضهم عربي وبعضهم غير عربي، ولكنهم جميعا يجمعهم هدف وهم واحد وهو استمرار إسرائيل وازدهارها، وأتمنى أن نصل إلى المرحلة التي تجمعنا فيها نحن العرب إنسانيتنا وتاريخنا المشترك، فلا نشمت بسقوط عاصمة عربية أخرى بسبب تحيزنا الطائفي أو السياسي. فهذه العاصمة التي سقطت لم تسقط لوحدها بل سقطت ومعها ناسها ومنهم من قتل وجرح وشرد، والأكيد أن ليس كلهم من الطائفة أو الحزب الذي يرغب البعض بالشماتة فيه.

‏في هذه الأيام العصيبة على الكثير من الدول العربية، الرسالة التي تناسب هذه الأوقات في هذا الزمان الذي ابتلينا فيه بإزعاج الضوضاء على وسائل التواصل الاجتماعي هي قل خيراً أو اصمت.

جواهر آل ثاني – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر قل خيراً أو اصمت! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا