القاهرة - سامية سيد - تمر الأيام وتمضي السنين والتاريخ لم ولن ينسى من تركوا "بصمة" في ملاعبنا الكروية، فصفحات كرة القدم المصرية مليئة بالنجوم الكبار الذين يمثلون علامات مُضيئة سيذكرها التاريخ أمد الدهر بفضل نجاحاتهم وإنجازاتهم الخالدة.

فى السطور التالية نكشف النقاب عن "شخصيات رياضية لها تاريخ" في ملاعبنا الكروية المصرية، ونستعرض يومياً شخصية حققت إنجازات لن ينساها التاريخ.

نتحدث اليوم عن طه إسماعيل الذي تواجد ضمن أبرز نجوم النادى خلال فترة الخمسينيات والستينيات لما حققه من إنجازات عديدة، حيث يرتبط بعلاقة قوية مع الجماهير الحمراء منذ أن كان لاعبا ومدربا حتى عمل فى التحليل الرياضى.

وُلد الشيخ طه إسماعيل فى 8 فبراير 1939 بالمعادى، حيث بدأ ممارسة كرة القدم فى شوارع الحى قبل أن يلتحق بالمدرسة الابتدائية عام 1943 ، وانضم بعدها إلى النادى المصرى القاهرى، ليتألق بشكل قوى بصحبة زميله ميمى الشربينى لينضم طه إسماعيل إلى صفوف الأهلى عام 1951.

وفى ظل تألقه منذ انضمامه للقلعة الحمراء اختاره المدرب المجرى تيتكوش المدير الفنى للأهلي وقتها للمشاركة فى إحدى المباريات الاستعراضية فى معسكر النادى بمرسى مطروح، لينجح فى إحراز هدفين فاز بهما الأهلي لينضم لصفوف الفريق الأول منذ ذلك الوقت.

لُقّب طه إسماعيل فى الأهلى بـ"قاعدة الصواريخ"، حيث فاز بلقب أفضل لاعب فى مصر عامى 1961 و1962، خاصة أنه يستطيع أن يلعب فى أكثر من مركز.

قرر إسماعيل اعتزال لعب كرة القدم عام 1967 ليتجه إلى التدريب، وتولى المهمة الفنية لفريق بنها بعد حصوله على دورات تدريبية فى ألمانيا، إلا أنه فى عام 1969 أعلن عودته للملاعب ولكن توقف النشاط الرياضى فى مصر لمدة تزيد عن خمس سنوات بسبب حرب الاستنزاف ما جعله  يقرر اعتزال اللعب نهائيا عام 1970.