شكرا لمتابعتكم وقرائتكم خبر عن إيقاف معاهد لغة ومزودي خدمات تعليمية بالجامعات البريطانية والان مع التفاصيل
الخليج 365 - الرياض- أكد الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا د. عبدالعزيز المقوشي أن احتياجات محور تنمية الموارد والقدرات البشرية في رؤية المملكة 2030 فرضت واقعاً جديداً يقضي بضرورة رفع مستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة السعوديين المنخرطين في برامج الابتعاث حول العالم.
وأشار المقوشي إلى أن التجاوب مع ذلك يحتم مزيداً من التنسيق والتفاهم حيال التجاوب مع احتياجات جهات الابتعاث السعودية، والطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات العالمية، بما في ذلك توظيف كافة الإمكانيات التعليمية والبحثية لدى منظومات التعليم في الدول المتقدمة لخدمة أهداف المملكة العربية السعودية في محور تنمية الموارد والقدرات البشرية على وجه التحديد.
جاء ذلك في تصريح للملحق الثقافي السعودي في بريطانيا بعد قراره بإيقاف التعامل مع عدد من معاهد اللغة الإنجليزية ومزودي الخدمات التعليمية للسنوات التحضيرية، وتوجيه الطلبة المبتعثين والمرافقين الدارسين بها بالانتقال إلى معاهد ومؤسسات تعليمية أفضل وتقديم كافة التسهيلات اللازمة بهذا الخصوص، وذلك الى حين إعادة تقييم تلك المعاهد والمؤسسات التعليمة، للنظر في إعادتها الى قائمة الملحقية الموصى بها للمعاهد ومزودي الخدمات التعليمية للسنوات التحضيرية في الجامعات البريطانية بعد التأكد من استكمالهم لمتطلبات مؤشرات جودة الأداء اللازمة.
وأوضح الدكتور المقوشي، أن هذه الخطوة هي واحدة ضمن سلسلة من الإجراءات التطويرية لمنظومة العمل الأكاديمي والإشراف الدراسي على الطلبة السعوديين في المؤسسات التعليمية البريطانية، والتي أطلقتها الملحقية الثقافية خلال الأشهر القليلة الماضية لضبط جودة الأداء الأكاديمي وتطويره بما يضمن المناخ الدراسي الأفضل للطلبة السعوديين في جميع مراحل الدراسة، مؤكداً أن العمل مستمر وبشكل دوري في تقييم كافة المؤسسات ومزودي الخدمات التعليمية البريطانية التي يدرس بها الطلبة السعوديين، في توجه وصفه الدكتور المقوشي بـ “المفصلي” في هذه المرحلة الهامة من مراحل التنمية في المملكة العربية السعودية التي تقودها رؤية المملكة 2030 ، مؤكداً أن هذه المرحلة المهة في تاريخ تنمية الموارد والقدرات البشرية السعودية تتطلب مزيداً من العمل الجاد على كافة الأصعدة لتطوير مخرجات الإبتعاث، ورفع مستوياتهم الأكاديمية للوفاء بمتطلباتها، ومضيفاً بأن العمل مستمر مع كافة شركاء الملحقية الثقافية من المؤسسات التعليمية السعودية والبريطانية لتقريب وجهات النظر، وشرح تطلعات المملكة العربية السعودية في مخرجات الابتعاث للتجاوب مع رؤية المملكة 2030، واصفاً أن التجاوب من جميع الأطراف “رائعاً ومحفزاً لمزيد من العمل باتجاه خدمة المصالح المشتركة”.
وكانت الملحقية قد نفذت مؤخراً استطلاعاً إلكترونياً للرأي وذلك لقياس مدى رضى المبتعثين السعوديين ومرافقيهم الدارسين في مرحلة اللغة والسنة التحضيرية، حيث تضمن الاستطلاع قياس الرضى العام لدى المبتعثين عن أداء تلك المؤسسات التعليمية، وملائمة المرافق التعليمية والخدماتية المقدمة فيها ، بالاضافة الى عدد من المحاور الرئيسية الموجهة لاستطلاع آراء الطلبة حيال عدد من مؤشرات الأداء اللازمة لدراسة جودة البرامج التعليمية المقدمة.
وقد أسفرت نتائج تحليل استطلاعات الرأي عن حصر لعدد من المؤسسات التعليمية مابين معاهد لغة ومزودي خدمات تعليمية للسنوات التحضيرية وصلت درجة رضا الدارسين بها إلى مستوى متدنٍ، بالإضافة الى عدد من المؤسسات التعليمية غير المدرجة ضمن قائمة المؤسسات التعليمية الموصى بها من قبل الجهات التي تعتمدها الملحقية الثقافية.