يأتي الإعلان عن تأسيس الأكاديمية العمانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليتوج جهودًا كبيرة تقوم بها السلطنة من أجل دعم قطاع ريادة الأعمال؛ باعتباره أحد الأسس الرئيسية للتنويع الاقتصادي.
فالسلطنة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز فكر ريادة الأعمال لدى الشباب العماني بما يحقق تقديم أفضل الخدمات لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أداء دورها التنموي، مع تشجيع هذا التوجه من خلال تأسيس المؤسسات الحكومية التي تعنى بتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورفدها بالموارد المالية والبشرية الكافية.
وفي هذا الصدد تعمل السلطنة على توفير كافة الإمكانات والتسهيلات لبناء مراكز أعمال وحاضنات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع إلزام الشركات المنفذة للمشاريع الكبيرة بتخصيص نسبة من قيمة المناقصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة التسهيلات الائتمانية إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتتويجًا لهذه الجهود وسعيًا لرفد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالكوادر القادرة على إدارة المشاريع وإنجاحها، أعلن صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “إنماء” عن تأسيس الأكاديمية العمانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
فالأكاديمية التي تعد الأولى من نوعها في السلطنة تهدف إلى تدريب رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير كافة احتياجاتهم، ليكونوا رجال أعمال قادرين على المنافسة محليًّا وإقليميًّا في مجالات التدريب، والتنمية البشرية، وتنمية الذات، وتطوير أداء المؤسسات والقيادات المختلفة.
وستعنى الأكاديمية ببناء القدرات والمهارات الريادية لتأسيس المشاريع وربطها مع فرص القيمة المضافة للمشاريع بدمج التدريب والتمويل، وفرص القيمة المحلية المضافة، وتعزيز كفاءة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المالية والبشرية بالتعاون مع الجهات الأكاديمية (المحلية والدولية) والاستثمارية والتمويلية، وتعزيز الاستفادة بالقطاعات المولّدة والمعززة للقيمة المحلية والإقليمية المضافة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وبوجود هذا الصرح التعليمي الكبير تتعزز فرص الشباب العماني لولوج عالم ريادة الأعمال، متسلحين بنهج إداري علمي يعمل على تنمية القطاع وتمكينه من دوره كقاطرة للاقتصاد الوطني.

المحرر