شكرا لقرائتكم خبر عن ندوة «الرواية الإفريقية»: الأدب لا جنسية له والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - ناقش معرض الشارقة الدولي للكتاب «تاريخ وواقع الرواية الإفريقية»، التي تعتبر جزءاً أصيلاً من مكونات الأدب في القارّة السمراء، والآثار التي تحدثها الجغرافيا على مبدعيها، والقضايا التي تتعلق بتعدد اللغات الناطقة في بلدانها، وغياب اللغة الأصلية عن المشروع الأدبي، والهموم التي تلازم العاملين فيها.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان «الرواية الإفريقية»، استضافت الروائي الإريتري حجي جابر، والنيجيري نامدي إهيريم، وأدارها الكاتب محمد أبو عرب، وتطرقت للحديث عن العامل الجغرافي ودوره في اختزال هوية الأدب الروائي، وأثر الكتابة باللغات الأجنبية دون اللغات الأصلية على إيصال الثقافات المحلية للعالم.
واستهل حجي جابر الحديث بالقول: «التصنيفات لها من ينشغل بها، فأنا لا أركّز على هذه الاعتبارات، وفي الشأن الإفريقي الأدبي الأمر يزداد إرباكاً، فهناك صورة نمطية صنعها الاستعمار عن المشتركات التي تجمع الثقافة الإفريقية، تتلخص بقصص الأساطير والسحر وغيرها».
من جانبه، قال الروائي النيجيري نامدي إهيريم: «تعريف الرواية الإفريقية واسع، والموضوع يتجاوز الحدود الجغرافية، ويصل إلى ضرورة الاهتمام بهوية السرد، فنحن نكتب بالإنجليزي، كوننا نسعى للوصول إلى القارئ الذي سيفهم ما نكتب. من الصعب أن نكتب لهم باللغة المحليّة، لشدة تنوعها وثرائها في بلداننا، هذا عامل، والعامل الآخر أن الناشر يفرض عليك أن تكتب بلغة يستطيع هو نشرها، وهذه معضلة تواجه الأدباء والكتاب».