مشّط المئات من رجال الإنقاذ، غابة كثيفة في سيبيريا برا وجوا، في محاولة للعثور على فتاة (14 عاما)، فُقدت في أثناء قطف التوت، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
ومع تضاؤل الآمال، عثر رجال الإنقاذ على الفتاة، في اليوم السادس من عمليات البحث، حيث كانت "يانا توماتشيفا" على قيد الحياة في البرية في منطقة كراسنويارسك الروسية، بعد أن تاهت في الغابة 6 أيام.
واستمرت عملية الإنقاذ نحو أسبوع، حيث بدأ أكثر من 230 رجلا من ضباط الشرطة وموظفي الحرس الوطني والعسكريين والمتطوعين بتمشيط المنطقة.
وبحث المنقذون في مئات الكيلومترات من غابة تايجا الكثيفة، فضلا عن الأراضي الممتدة على طول الأنهار والطرقات التي تم تمشيطها بمساعدة 17 سيارة، وطائرة مروحية وطائرات دون طيار وطائرة جايروبلين (Gyroplane).
وذكرت تقارير وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الطوارئ الإقليمية، أنه تم العثور على يانا منهكة للغاية، ومن المتوقع نقلها إلى المستشفى في كراسنويارسك.
واختفت يانا، يوم 24 يوليو، بعد أن ذهبت لقطف التوت برفقة والدتها وأخواتها الأكبر سنا، حيث انطلق كل منهم في اتجاه مختلف، وعندما لم تظهر يانا حتى المساء، أبلغت الأسرة عن ضياعها.
وتوافد السكان المحليون ورجال الإنقاذ إلى المنطقة لبدء عمليات البحث، وقال رئيس مجموعة "البحث عن الأطفال المفقودين"، إنه "كلما ازداد عدد المتطوعين للبحث، فإن الفرصة تصبح أكبر في العثور على الشخص المفقود".
وكان أول يومين من عملية إنقاذ الطفلة الأكثر تعقيدا، بسبب الأمطار، حيث لم تتمكن الكلاب من اقتفاء آثارها بسبب الطين. وفي النهاية عثر فريق البحث على الفتاة، حيث كان للتوت البري الفضل في بقائها على قيد الحياة طيلة فترة اختفائها.