كانت إصابة ابن شقيقه بالسرطان في مرحلة الطفولة بداية توجهه للعمل الخيري، وخاصة مساعدة الأمهات لرسم الفرحة على أعينهم، قائلا: "بحب أرسم الفرحة على وشوش الأمهات وكل الأطفال"، شعار رفعه شادي سامي، صاحب مبادرة "الأم الروشة"، التي تمكنت من احتواء أبنائها رغم ما واجهته من صعوبات لتحقيق ذلك.
يعمل "شادي"، مهندس معماري، ويقول أثناء حديثه لـ"هُن": "بعد إصابة أخويا بالسرطان بقيت أدورعلى الحاجة اللي بتسعد غيري الشهر ده حاولت أفرح مريضات السرطان في مستشفى بهية وكذلك مرضى مستعمرة الجذام".. "دكتور شيكو البلياتشو"، وسيلة من الوسائل التي استخدمها شادي، لإسعاد الأطفال مرضى السرطان.
"الأم الروشة"، هى فكرة حاول بها رسم البسمة على وجوه الأمهات، ويقول: "كل طفل بيكتب قصة أمه وأكتر أم بيتفاعل معاها الجمهور من خلال لايك والكومنتات بنكرمها رغم أن الموضوع بسيط بس بيسعد الأمهات واكتشفت أن الأمهات بتكون سعيدة أكتر من الأطفال.
هدفه في الحياة إسعاد غيره ورسم بسمة أمل على وجوه الأمهات وخاصة المطلقات، ويتم تكريمهن كما ذكر عن طريق التواصل مع الأمهات الفائزات في المسابقة وإيصال هدايا تكريمهن إلى مكان السكن.
تفاعل الأطفال معه عبر وسائل التواصل الاجتماعى، قائلًا: "اتحمس الأبناء جدا للفكرة وجاء التفاعل بشكل غير متوقع كل طفل بيحاول يعبر عن تضحيات أمه بشكل فوق المدهش.
وكانت من ضمن الأطفال الطفلة نورهان، التي فازت في وقت سابق في مسابقة دولية للكاركاتير، بعد طلاق والدتها، وكتبت عن والدتها قائلة: أنا وماما عايشين لوحدنا من 10 سنين، هى أغلى حاجة في حياتي مرضيتش تتجوز علشان نفضل عايشين سوى دلوقتي، كانت بتشتغل 3 أشغال وبترجع تعبانة ودايما بتبتسم في وشي كل الناس بتشكر في تربيتي وموهبتي في الرسم، نفسي اعمل أي حاجة تفرحها".