شكرا لقرائتكم خبر عن الأطفال بهجة رمضان والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - إلى زمن الطيبين، تحملنا سوالف الآباء والأجداد لنستعيد من خلالها ذكريات وملامح الحياة في الإمارات في فترة ما قبل النفط، مثل العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع، والتعاملات اليومية بين الناس، وكيف كانوا يحتفون بالشهر الكريم في أجواء روحانية يسودها الودّ والتراحم والتعاون.
يمثل شهر رمضان موسماً للسعادة والفرح بالنسبة للأطفال، بما يتميز به الشهر الفضيل من طقوس وعادات اجتماعية وروحانية تغير شكل الحياة اليومية في المجتمع، فتصبح التجمعات العائلية حدثاً يومياً، ويجد فيها الأطفال فرصة للقاء الأهل والجلوس معهم، والتعلم منهم «السنع»، والاستماع إلى حكاياتهم المسلية. كذلك يمثل رمضان فرصة ينطلق فيها الأطفال في طرقات الفريج، والانخراط في ممارسة الألعاب التقليدية، حيث كان يسمح لهم بالسهر في هذا الشهر أكثر من المعتاد، ليضفوا البهجة على أجواء الشهر الكريم.
«حق الليلة»
احتفالات الأطفال لا تبدأ فقط مع قدوم شهر رمضان، بل مع منتصف شهر شعبان، الذي يوافق الاحتفال بـ«حق الليلة» أو «القريقعان»، وفي تلك الليلة يتجمع الأطفال بعد صلاة المغرب وهم يرتدون الملابس التقليدية، فترتدي الفتيات الملابس الملونة الزاهية والمزينة بالتلي، ويرتدي الأولاد «الكندورة» البيضاء، ويحملون حقيبة من القماش، ويقومون بالتجول في الطرقات وبين البيوت وهم ينشدون أهازيج منها «عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم»، وفي المقابل يستقبلهم أهل البيت ويعطونهم الحلوى والمكسرات.
ومع الإعلان عن رؤية الهلال وقدوم شهر رمضان، ينطلق الأطفال للتجمع في طرقات الفريج واللعب، ومن أبرز الألعاب الشعبية، وهي ألعاب مستمدة من البيئة، وتعبر عن العادات والتقاليد، الكرابي، وعربانة حديد، والغميضة، والتيلة، وطاق طاق طاقية، وغيرها.
مدفع الإفطار
كذلك ينتظر الأطفال وقت الإفطار متحفزين لسماع صوت مدفع الإفطار، قبل الانطلاق في سعادة وفرح لتناول الطعام مع بقية أفراد الأسرة.
وأوضحت الوالدة شريفة مراد عبدالله لـ«الإمارات اليوم»، أن شهر رمضان كان مناسبة جيدة لتشجيع الفتيات على تعلم الطهي وأعمال المنزل والمشاركة فيها، لافتة أنه في السابق لم تكن هناك مدارس وجامعات، وكان التعليم يقتصر على حفظ القرآن الكريم في الكتاتيب، ولذلك كانت الفتيات يتعلمن الطبخ وأعمال البيت منذ عمر الـ15 عاماً تقريباً، إلى جانب تعلم الحرف التقليدية واليدوية، مثل الخوص والسفة وصناعة البراقع والبادلة والتلي، وغيرها من الحرف. أما الأولاد فكانوا يحضرون المجالس في المساء، والأمسيات التي يجتمع فيها الكبار، ليتعلموا منهم «السنع» والعادات والتقاليد.
الوالدة شريفة عبدالله:
• كانت الفتيات يتعلمن الطبخ وأعمال البيت منذ عمر 15 عاماً تقريباً، إلى جانب تعلم الحرف التقليدية واليدوية، مثل الخوص والسفة وصناعة البراقع وغيرها.
• الأولاد كانوا يحضرون المجالس في المساء والأمسيات التي يجتمع فيها الكبار ليتعلموا منهم «السنع» والعادات والتقاليد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news