انت الان تتابع خبر هل حدد العراق شرطًا سيدفعه لـ"تخل عسكري مقبل" في سوريا؟ والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - ومن بين مئات الالاف من المقاتلين في فصائل مختلفة داخل سوريا من المعارضة، يبدو أن العراق لا يخشى سوى من عناصر داعش، ويتعامل مع الفصائل السورية الأخرى بانها لا تشكل تهديدا له، فالسوداني قال في تصريحات للحدث العربية ان "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب"، مبينا انه "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، فيما اكد "الحرص على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود".
الحديث عن أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب"، ربما تعني إشارة واضحة لامكانية التدخل العسكري، او شن ضربات بالطائرات العراقية على الدواعش في الأراضي سوريا في حال تم تهريبهم او شنت عمليات على سجون داعش.
وفقا لذلك، يبدو من التصريحات، ان العراق قد حدد وجهته لـ"التدخل عسكريا في سوريا" في الأيام القادمة، حيث ان الخطر المحيط بسجون قوات قسد التي تضم بين 10 الى 12 الف عنصر داعش، فضلا عن مخيمات تضم اكثر من 50 الفا من عوائل داعش بينهم ما يقدر بـ7 الاف شاب مقاتل أيضا، هو ما يقلق العراق حاليًا.
ويأتي هذا الخطر من استمرار المواجهات العسكرية بين قوات الجيش الوطني السوري (الحر) والقوات التركية من جهة، وبين مقاتلي قوات قسد الكردية المدعومة امريكيًا.
ووسط هذه الاشتباكات المستمرة التي قد تقود الى هروب عناصر داعش من السجون ونشاط حوالي 7 الاف اخرين قد يستغلون الأوضاع لكسر السجون، يجعل هناك حوالي أكثر من 25 الف داعشي قادر على التجمع وشن عمليات.
لكن المفارقة، ان القتال يدور بين جانبين لهما حلفاء يمتلك العراق علاقات قوية معهما، حيث ان الجيش الحر تقف خلفه القوات التركية، والعراق يمتلك علاقة جيدة مع تركيا، فضلا عن ان الجانب الاخر المتمثل بقسد مدعوم امريكيًا، وواشنطن شريك قوي لبغداد، ما يجعل من المستغرب ان ينتظر العراق شيئا من الجولاني الذي يقطن في دمشق، ولا يؤدي أي دور في العمليات الجارية بين قسد والجيش الحر.