صحة ورشاقة

بمناسبة العام الجديد: خطوتان فقط لمشاركة طفلك لحظات السعادة والمرح

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

كتبت: ياسمين عمرو في السبت 21 ديسمبر 2024 01:19 مساءً - يقولون إن الحزن يكون مُعدياً، ولكن الفرح والسعادة يكونان معدييْن أكثر لأننا حين نضحك؛ فنحن نساعد من حولنا على الفرح والسعادة وتغيير حالتهم النفسية، فكيف لو كان هؤلاء أطفالنا وفلذات أكبادنا؟! فلا يجب أن نتوقف عند توفير كل متطلبات الحياة العصرية المريحة لهم، مثل المأكل والمشرب والملابس والأدوات والأجهزة الحديثة؛ مثل أجهزة الهاتف وغيرها، ولكن يجب علينا أن نكون مشاركين لهم في كل لحظات حياتهم، ولا نقف بعيداً عن مشاركتهم الفرحة والسعادة.
تخطئ الكثير من الأمهات، وكذلك الآباء، في ترك الأطفال يذهبون في رحلة مع رفاقهم، ويكتفون بتوفير الأدوات والتكلفة لتلك الرحلة، ويغفلون عن أن الخروج برحلة عائلية معهم، على سبيل المثال، تسهم في تغيير الكثير من العلاقات بين أفراد الأسرة، ولكن بشكل إيجابي وواضح، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار، بمناسبة العام الجديد 2025، إلى خطوتين فقط لمشاركة طفلك لحظات السعادة والمرح ونصائح لإدخال البهجة والسعادة على أفراد أسرتك في الآتي:

الخطوة الأولى: امنحي طفلك فرصة للمرح بلا حدود

طفل فوق الأرجوحة
  • اخرجي مع طفلك إلى الأماكن العامة المفتوحة أو المغلقة، مثل الحدائق التي تكون بين الطبيعة أو الأماكن المخصصة؛ لكي يلعب بها الأطفال في المراكز التجارية المخصصة للتسوق، واحرصي على أن تتركي طفلك وقتاً كافياً فيها؛ لكي يستطيع تفريغ طاقته في اللعب، ويجب أن يكون خروج الطفل لكي يلعب من المنزل بشكل يومي، ولكن لا يشترط أن يلعب في مكان بعيد ومكلف، ويمكن اعتبار أن أقل الخيارات لأماكن لعب الأولاد هو الحديقة التي تقع حول البيت أو البناية، فالمهم أن يأخذ الطفل حصته اليومية من اللعب.
  • احرصي على أن يلعب طفلك ويمرح؛ ويعني أن يضحك ويرفع صوته عالياً وتخرج منه أصوات تعبر عن السعادة والفرح؛ لأن هذه الأصوات تعزز من مناعة جسم الطفل، وتهيئ لنموه العصبي والتوافق بين النمو الجسماني والعقلي، ولذلك يجب أن تتيحي له هذه الفرصة بصورة تامة، ومن دون أن تنهريه أو تطلبي منه أن يكفّ عن الصراخ أو الضحك؛ لأن الضحك والقهقهة خُلقا للأطفال، وهذه المشاعر التي تظهر منهم كفيلة بأن تشيع أجواء إيجابية في المكان؛ تنتقل إلى الكبار.
  • لا تقيدي طفلك وهو يمرح بالقوانين، فلا تقولي له: "لا تلعب بالماء لكي لا تتسخ ملابسك" أو "لا تغمس يديك في الألوان"، أو "لا تلطخ وجهك بالأصباغ"، فكل هذه المظاهر التي ترينها مصدراً للتعب والمشقة لكِ في التنظيف لاحقاً؛ هي مظاهر استمتاع؛ يجب ألا تحرمي طفلك منها، ويمكن أن تخصصي ملابس خاصة للطفل لكي يرتديها حين يخرج للحديقة وتختاري نوعها، بحيث لا تترك الحشائش بقعاً دائمة عليها، وتكون سهلة التنظيف، كما يجب أن تعرفي أن هناك بعض الأصباغ والألوان الصحية التي تزول بسرعة عن جسم الطفل، وحين تلطخ وجهه أو حتى حين يأكلها، وهي تتوافر في أماكن اللعب في مراكز التسوق؛ حرصاً على صحة الأطفال، وهنا يكون دورك بأن تتركي الطفل لكي يمرح بلا حدود؛ لكي يحقق الأهداف النفسية والصحية للمرح، وذلك لأن أهمية اللعب عند الأطفال تعادل أهمية الطعام والنوم ومراجعة الدروس بالنسبة له.

الخطوة الثانية: شاركي طفلك اللعب لا أن تتركيه لكي يلعب

أب يلعب مع طفله
  • اعلمي أن اللعب مع الطفل يختلف عن ملاعبته، بمعنى أن تكوني جاهزة بأن تخصصي وقتاً لكي تلعبي مع طفلك؛ لا أن تأخذيه مثلاً إلى الحديقة أو النادي وتتركيه لكي يلعب مع أصحابه طيلة الوقت، وتنشغلي أنتِ بالهاتف أو مع الصديقات، فهنا الطفل سوف يعتاد على غياب الوالدين، وبأنهما لا يشاركانه لحظات المرح والسعادة التي يعيشها، والمهم أن تعرف الأم أن هناك فرقاً بين ترك الولد لكي يلعب وبين اللعب معه بنفس اللعبة التي يلعبها، ولنا في الرسول، صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة؛ حيث كان يلاعب الصغار، لذلك كانوا يحبونه ويركضون نحوه؛ لأنه كان ينزل إلى مستواهم، ولا يترك أيديهم حين يمسكون بها إلا حين يتركونها.
  • قومي بتعلم معظم الألعاب التي يلعبها أولادك، ويمكن للأب أن يتعلم هذه الألعاب أيضاً، ويجب عدم التذرع بأنك قد أصبحتِ امرأة كبيرة وناضجة، أو أن الأب ذا المكانة الاجتماعية والذي أصبح في سن النضج لا يمكنه أن يلعب لعبة طفولية، فهنا يخسر الآباء الكثير، وهو مشاركة أطفالهم لحظات المرح التي سوف تبقى ذكرى جميلة طيلة حياتهم، إضافة إلى أن اللعب مع الطفل -وليس تركه- لكي يلعب وتوفير الألعاب له والمساحة اللازمة أو المكان المخصص؛ يساعد على بناء شخصية الطفل، ويصبح فخوراً بوالديه، ولديه انتماء للعائلة منذ سن مبكرة.

متى تطلبين من طفلك التوقف عن المرح؟

جرح في ساق طفل
  • اطلبي من طفلك التوقف عن المرح في حال كان يمارس لعبة تسبب له الأذى وتعرضه للمخاطر، وقد يكون ذلك بسبب عدم اختيار الطفل الألعاب التي تناسب عمره، أو أن الطفل لم يتعلم طريقة اللعب أو استخدام اللعبة، ولذلك فيجب على الأم أن توقف طفلها عن اللعب؛ لكي لا يسبب الأذى لنفسه، وتحاول أن تجد شخصاً يعلمه طريقة اللعب الصحيحة، وقد يكون المشرف في المكان، أو طفلاً أكبر منه.
  • أوقفي طفلك عن اللعب والمرح في حال كان يلعب ويتسبب بالأذى للآخرين؛ لأن هناك بعض الألعاب التي يلعبها الأولاد ويشعرون بالمتعة حين يمارسونها، إلا أنها تسبب الأذى والإصابات للأطفال الآخرين، وتكون غير خاضعة للرقابة، ولذلك فمن الضروري أن تبعد الأم طفلها عن مثل هذه الألعاب؛ لأن الإسلام قد أكد على مبدأ " لا ضرر ولا ضرار".
  • اطلبي من طفلك التوقف عن اللعب في حال كان يلعب ويمرح ولكنه يؤذي من حوله ويضايقهم، خاصة كبار السن، بحيث يصدر الضوضاء ويتسبب في الفوضى، أو يلعب بالقرب منهم؛ فيركل الكرة وتصيبهم أو يلعب بالماء؛ فتتناثر قطرات الماء نحوهم.
  • أوقفي طفلك عن اللعب والمرح في حال كان قد غافلك مثلاً ونزل إلى الحديقة لكي يلعب وترك حل واجباته المدرسية، وكذلك في حال أنه قد انهمك في اللعب ولم يتناول وجبته، مما قد يعرضه للإصابة بالدوخة والدوار، ولذلك في هذه الحالة يجب أن تطلبي منه أن يتوقف عن اللعب والعودة إلى البيت ومعاقبته بشدة؛ لأن المرح ليس هو الأولوية الأولى في جدول الطفل اليومي، ويجب أن تبين له الأم أهمية الحرص على أداء الواجبات المدرسية لكي ينال رضا المعلمين، وكذلك الحرص على تغذيته من أجل صحته ونموه وتعزيز ذكائه.


قد يهمك أيضاً: خطوات ذهبية لتربية الأطفال من دون إفراط
*ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

Advertisements

قد تقرأ أيضا