سبوتنيك — الخرطوم. وقال الحزب، الذي يعد اكبر أحزاب المعارضة، في بيان "إننا في حزب الأمة القومي ندعم هذه الاحتجاجات، وندعو كل عضويتنا بجميع أنحاء البلاد للمشاركة والاحتجاج بكل الطرق السلمية، ونـؤكد أن حق التظاهر السلمي كفلته كل المواثيق الدولية والأديان والأعراف".
© REUTERS / MOHAMED NURELDIN ABDALLAH
وتابع البيان "نُناشد كل قطاعات الشعب السوداني بالتعبير الحركي والرفض الواسع للنظام وسياساته الخرقاء المستهدفة لقمة العيش وحق الحياة، ونحذر الأجهزة الأمنية ومليشيات النظام من مغبة التعرض للمتظاهرين، ونُطالب الشرطة والجيش بحماية المواطنين والانحياز للشارع".
وتواصلت الخميس، لليوم الثاني على التوالي احتجاجات شعبية واسعة في عدة مدن بالولايات، تعاملت معها القوات الأمنية بالقوة وسط أنباء عن سقوط قتيل بمنطقة بربر شمال الخرطوم بإصابة مباشرة في الرأس، كما جرى تداول صورة لقتيل ثاني لقى حتفه في احتجاجات بورتسودان، بجانب طالبين في القضارف.
وشهدت مدن القضارف في شرق البلاد وسنار بالوسط ودنقلا شمالا خروج أعداد كبيرة من المواطنين وطلاب المدارس منذ صباح الخميس هاتفين ضد الحكومة وساخطين على تردي الأوضاع المعيشية.
© AFP 2018 / Ebrahim Hamid
وأحرق المحتجون في القضارف أحد مقار المؤتمر الوطني قرب السوق، كما تم احراق 3 سيارات حكومية احداها تابعة للشرطة، ووقعت مواجهات عنيفة بيت المتظاهرين والقوات النظامية.
وأفاد شهود عيان أن قوات الجيش في القضارف قامت بحماية المواطنين بينما شوهد قناصة من جهاز الأمن بزي مدني يطلقون الرصاص مما أدى الى مقتل طالبين.، بحسب موقع "سودان تربيون"
وفي دنقلا أضرم المتظاهرون النار في مباني أمانة الحكومة وأحرقوها بالكامل.
وفي مدينة بربر بولاية نهر النيل تعاملت الأجهزة الأمنية بالقوة المفرطة مع المتظاهرين وأطلقت الرصاص الحي ما أدى لمقتل المواطن محمد عيسى الشهير بـ(ماكور) وهو من أصحاب الاحتياجات الخاصة حسبما أفاد ناشطون على (تويتر)، مؤكدين تعرضه لإصابة مباشرة في الرأس.
وتمددت الاحتجاجات في نهر النيل الى مناطق شمال عطبرة وصلت حتى منطقة (الباوقة) حيث أغلق السوق الرئيسي وعمت حالة من الشلل التام.
وأعلنت حكومة نهر النيل ليل الأربعاء حالة الطوارئ وحظر التجوال في عطبرة اعتبارا من السادسة مساء حتى السادسة صباحا، كما تم تعليق الدراسة لمرحلتي الأساس والثانوي، وقررت تبعا لهذه التطورات التراجع عن تسعيرة الخبز الباهظة التي أدت لانفجار الغضب الشعبي.
وكانت شرارة المظاهرات الساخطة انطلقت من مدينة عطبرة التي خرجت عن بكرة أبيها في تجمع غير مسبوق، بعد ارتفاع قيمة وجبة الفطور في المدراس لأكثر من الضعف كما أعلنت المخابز عن رفع سعر القطعة لثلاثة جنيهات.
© REUTERS / Siphiwe Sibeko
وبدأت في العاصمة السودانية مظاهرات متفرقة كان أكبرها في موقف (جاكسون) للمواصلات العامة وسط الخرطوم حيث طارد المحتجون سيارات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بينما سمع دوى رصاص في مناطق أخرى.
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم، أصبحت على بعد كيلو متر واحد من القصر الرئاسي.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن أكثر من 500 متظاهر اقتربوا بنحو كيلومتر واحد من القصر الرئاسي، فيما أطلقت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع تجاههم.