أعلنت قطر اليوم الاثنين، أنها ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2019، وأبلغت قرارها هذا إلى المنظمة.

وقال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري لوكالة «رويترز» للأنباء، إن بلاده ترى أن من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، في إشارة إلى الغاز الطبيعي، لكنه شدد على أن الدوحة «ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج (أوبك)».

وأرجع المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان، إعلان دولة قطر، اليوم، انسحابها من "أوبك"، في هذا التوقيت بالذات، لعامل أساسي هو شعورها بالتهميش من قِبَل المنظمة والدول المنتجة المتعاونة معها من خارج المنظمة.

وقال لـ"سبق": "التنسيق الدائم والمستمر بين السعودية وروسيا ليس فقط استثار قطر وحرك غضبها كونها لا تستشار إطلاقاً؛ ولكن وجدت أنه ربما هنالك فرصة لقلب الطاولة على المنظمة وحلفائها؛ لكن تناست أمراً هاماً؛ وهو أنها لا تنتج أكثر من ٦٠٠ ألف برميل يومياً، وليس لديها طاقة إنتاجية فائضة".

وأوضح: "وهنالك أمثلة لدول أعضاء خرجت من أوبك ولم تؤثر في أداء المنظمة أو تحقيق أهدافها، مثل إندونيسيا التي خرجت من المنظمة ثم عادت ثم خرجت منها، وهي الدولة التي تنتج أكثر من ضِعف إنتاج قطر".

وبيّن: "بالتالي لا مجال للمبالغات التي ظهرت هنا وهناك بأن خروج قطر سيؤثر على أداء المنظمة، أو أنه سيساهم في إضعاف أسعار النفط في الفترة القادمة؛ فكل ذلك ليس بصحيح، وربما تتوهم قطر أنها تستطيع أن تقلب الطاولة على المنظمة بانسحابها منها، وهذا غير صحيح".

وفي تصريحات صحفية، قال رمضان ابو العلا، أستاذ هندسة البترول ونائب رئيس جامعة فاروس بالإسكندرية المصرية، إن أن انسحاب قطر من منظمة أوبك ليس له ايجابيات او سلبيات علي منظمة اوبك لان انتاجها قليل من الغاز او البترول تعوضه السعودية خلال ساعتين.

 وأشار "ابو العلا" أن الغرض منه دعاية سياسية لكي تسعي أن تكون في بؤرة الاحداث الجارية فقط والهدف ظهور إعلامي بعد انقطاع فترة او كلي عن المنهج السياسي والاقتصادي.

وسلطت شبكة "سي. إن. بي. سي." الأمريكية، الضوء على قرار قطر انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك"، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي بعد أن استعرضت قطر الطرق التي يمكنها من خلالها تحسين مكانتها العالمية والتخطيط لاستراتيجيتها طويلة الأجل.

وقالت الشبكة الأميريكة في تقرير لها، اليوم الإثنين، إن قطر تعد واحدة من أصغر منتجي النفط في منظمة أوبك، خاصة عند مقارنتها بالمملكة العربية السعودية.