الرياض - كتب موسى القحطاني -
أكد نائب وزير التربية والتعليم اليمني، الدكتور علي العباب، أن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي تسببت بتضرر نحو 400 مدرسة في عدة محافظات يمنية، كما أدت إلى تسرب آلاف الطلاب عن التعليم.
جاء ذلك في تصريح له نشره المركز الإعلامي للمشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام" ، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم في 24 يناير من كل عام.
وقال العباب "إن المئات من المدارس خرجت عن الجاهزية بسبب تفجيرها بشكل كلي بالألغام والعبوات الناسفة، أو تحويل البعض منها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للمتفجرات".
وأشار المسؤول اليمني إلى أن حركة النزوح الكثيفة للأهالي من المناطق الملغومة إلى مناطق آمنة، قد أثرت أيضاً بشكل كبير على مخرجات التعليم، لافتا إلى أن "ميليشيا الحوثي عملت على توظيف الدعم الدولي المخصص لدعم التعليم في تجنيد الطلاب وتدريب البعض منهم على عملية صناعة الألغام وزراعتها".
وأضاف "أن مشروع مسام استطاع خلال السنوات الماضية من عمله الإنساني في اليمن تأمين عدد كبير من المدارس في عدة محافظات وإعادة العملية التعليمية إليها، والحد من تسرب عدد كبير من الطلاب من المقاعد الدراسية".
وشدد العباب على أن الحق في التعليم يجب أن يكون محمياً ومضموناً لجميع الأطفال في اليمن، كما يجب أن تتحرك الجهات المحلية والدولية للحفاظ على هذا الحق الأساسي.
ووفقا لإحصائية مشروع "مسام"، فإن 344 مدرسة في محافظات تعز ومأرب والحديدة وشبوة وحجة والجوف، تضررت من الألغام الحوثية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الطلاب والمعلمين وتعطيل عملية التعليم في هذه المناطق.
وقال المشروع إن العديد من المدارس اليمنية في عدة محافظات باتت حبيسة أطواق الألغام وتحولت إلى ساحات لسفك دماء الأبرياء.
في السياق، كشف تقرير حديث لمشروع "مسام" عن مقتل وإصابة 221 طالباً وطالبة، وتضرر 85 مدرسة جراء الألغام الحوثية في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، خلال سنوات الحرب.
وأفاد التقرير أن ميليشيا الحوثي قامت بتلغيم 85 مدرسة في محافظة تعز، ما أدى إلى تدمير 30 مدرسة بشكل كامل، كما تعرضت 55 مدرسة للتدمير الجزئي.
ونقل التقرير عن مشرف فرق مشروع مسام في تعز، العميد عارف القحطاني، أن عدد ضحايا الألغام من الطلاب في المحافظة بلغ 221 طالباً وطالبة، بين قتيل وجريح.
وتعد ميليشيا الحوثي الطرف الوحيد من أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وزرعت ميليشيا الحوثي أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.