القاهرة - سامية سيد - فازالعالمان فيكتورأمبروس وجاري روفكون، بجائزة نوبل في الطب لعام 2024 لاكتشافهما الحمض النووى الريبوزى الدقيق (ميكرو آر إن إيه) mRNA والذى سهل العلماء فى التوصل للقاحات كورونا التى أنقذت ملايين الأرواح بالعالم، كما تم الإعتماد عليها أيضا فى فى العديد من اللقاحات الأخرى، والتى يتم اجراء تجارب رائدة فى ايجاد لقاحات لمرض السرطان وغيرها من الأمراض الأخرى، كما أن تقنية mRNA لها دور فى تنظيم الجينات.

وفّر ظهور تكنولوجيا لقاحات "mRNA" حماية آمنة وقوية ضد "كورونا"، ولكن يرى أنصارها أنّ هذه هي البداية فحسب، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز.

وتُشير الدراسات المبكرة إلى أنّ تقنية "mRNA" تظهر نتائج واعدة كعلاج للسرطان، بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان البنكرياس، وتجرى دراستها لاستخدامها فى لقاحات الإنفلونزا الموسمية، والفيروس المخلوى التنفسى (RSV)، وفيروس نقص المناعة البشرية، وتشمل الجوانب الأخرى لأبحاث "mRNA" المستمرة استكشاف طريقة جديدة لعلاج أمراض المناعة الذاتية، ويتم فحص تقنية "mRNA" أيضًا كبديل محتمل للعلاج الجينى للحالات المستعصية مثل داء الخلايا المنجلية.

وقالت لجنة نوبل فى بيان لها إن الحائزين على الجائزة اكتشفوا فئة جديدة من جزيئات الحمض النووى الريبوزى الصغيرة، والتى تلعب دورا حاسما في تنظيم الجينات.

وقالت لجنة نوبل في بيان لها إن الحائزين على الجائزة اكتشفوا فئة جديدة من جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة، والتي تلعب دورا حاسما في تنظيم الجينات.

وقال المجلس فى بيانه: "إن اكتشافهم الرائد كشف عن مبدأ جديد تماما لتنظيم الجينات والذي تبين أنه ضروري للكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك البشر".

ويتم اختيار الفائزين بجوائز نوبل في الطب من قبل جمعية نوبل التابعة لجامعة كارولينسكا الطبية في السويد، ويحصلون على مبلغ الجائزة البالغ 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

كما هو الحال كل عام، تعد جائزة الطب هي الأولى في سلسلة جوائز نوبل، التي تعد بلا شك الجوائز الأكثر شهرة في مجالات العلوم والأدب والجهود الإنسانية، ومن المقرر الكشف عن الجوائز الخمس المتبقية خلال الأيام المقبلة.

تم إنشاء هذه الجوائز بناءً على وصية مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، وتم منحها للإنجازات الرائدة في مجالات العلوم والأدب والسلام منذ عام 1901، في حين تمت إضافة مجال الاقتصاد في وقت لاحق.

تمنح مؤسسات مختلفة الجوائز في مجالات مختلفة، وجائزة السلام هي الجائزة الوحيدة التي تُمنح في أوسلو وليس ستوكهولم، وربما يكون ذلك نتيجة للاتحاد السياسي الذي كان قائماً بين البلدين الشماليين عندما كتب نوبل وصيته.

ومن بين الفائزين السابقين بجائزة نوبل للطب العديد من الباحثين المشهورين مثل إيفان بافلوف في عام 1904، والمعروف بتجاربه على السلوك باستخدام الكلاب، وألكسندر فليمنج، الذي تقاسم الجائزة عام 1945 لاكتشافه البنسلين، وقد منحت جائزة نوبل للطب العام الماضي للعالمة المجرية كاتالين كاريكو، وزميلها الأمريكي درو فايسمان، لاكتشافات مهدت الطريق لتطوير لقاحات كورونا التي ساعدت في الحد من الوباء.

ويُعتبر الـ"mRNA"  شكل من أشكال الحمض النووي الذي يخبر الخلايا بما يجب القيام به بناءً على المعلومات الموجودة في الحمض النووي.

وعلى عكس الحمض النووي، الذي يعمل كدليل تعليمات للحياة الموجودة في كل خلية، يُعتبر الـ"mRNA" جزءًا مؤقتًا من الشفرة الوراثية يمكنه إنشاء بروتين أو إصلاح الضرر.

تمثّل الإنجاز الرئيسي الذي حققه كلا من كاريكو ووايزمان في العثور على طريقة لتغيير الوحدات البنائية للحمض النووي الريبوزي، أي النيوكليوتيدات، لجعل أجسادنا تنتج استجابة مناعية.

وقال أستاذ التهاب الأغشية المخاطية والمناعة في جامعة "إمبريال كوليدج لندن"، روبن شاتوك، إنّ "العمل الأساسي" الذي قام به الثنائي في فهم كيفية تكوين الحمض النووي الريبي كان حاسمًا لنجاح لقاح "mRNA" عالي الفعالية ضد فيروس كورونا.  

وأضاف شاتوك أنّ "عملهما الأساسي في استخدام النيوكليوتيدات المعدلة، وهي اللبنات الأساسية للحمض النووي الريبوزي، لتجنب تنشيط الجهاز المناعي الفطري سيكون عاملاً رئيسيًا للاستخدام الناجح للقاحات الحمض النووي الريبي في المستقبل، والأدوية الجديدة التي تعتمد على الحمض النووي الريبي".