في الفترة الأخيرة شهدت عملة البيتكوين مرحلة هبوطية، حيث يعاني سعر العملة من انخفاض مستمر وتقلبات سعرية حول مستوى 60 ألف دولار.

التراجع الأخير في سعر البيتكوين أدى إلى انفصال البيتكوين عن الذهب، هذا الأخير سجل ارتفاعات قياسية.

وفقا لمحللي “CryptoQuant”، فإن عملة البيتكوين كانت في مسار هبوطي بينما ارتفع سعر الذهب، مما أدى إلى تفكك ارتباطهما.

انفصال البيتكوين عن الذهب:

يشير الارتباط السلبي بين البيتكوين والذهب إلى بيئة استثمارية تتسم بالخوف من المخاطرة، حيث يميل المستثمرون إلى تفضيل الأصول الآمنة التقليدية مثل الذهب على الأصول المضاربية مثل العملات المشفرة.

ومع هذا الانفصال، بدأت البيتكوين في التحرك في نفس اتجاه أسواق الأسهم الأمريكية المتراجعة.

وذكر المحللون أن هذه التحركات تشير إلى أن العوامل الاقتصادية الكلية السلبية التي تؤثر على البيتكوين.

منذ أوائل يوليو، شهد مؤشر ناسداك 100 تراجع بنسبة 10%، بينما انخفضت البيتكوين بنسبة 16%.

وقد زاد الارتباط بينهما من -0.85 إلى 0.39.

وفقا لـ “CryptoQuant”، فإن هذا الارتباط الإيجابي بين البيتكوين ومؤشر ناسداك يعتبر أمر طبيعي، وبالتالي فإن انخفاض سوق الأسهم يؤثر سلبا على أداء البيتكوين.

تشهد البيتكوين حاليا تحركات مشابهة للدولار، الذي شهد ضعف مقابل العملات الأخرى.

وبحسب “CryptoQuant”، فإن هذا الضعف في كل من الدولار والبيتكوين قد يشير إلى ضغوط مالية أوسع أو حالة من النفور من المخاطرة عندما تواجه الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين.

هذا الوضع يدفع المستثمرين إلى تجنب الأصول الأكثر خطورة والدولار.

هل هناك تصحيح آخر في الأفق قادم للبيتكوين؟

نتيجة لهبوط البيتكوين، اتجهت مقاييس تقييم العملة نحو الاتجاه الهبوطي.

حيث دخل مؤشر دورة السوق الصاعدة والهابطة من “CryptoQuant” مرحلة الهبوط في 27 أغسطس، عندما كانت البيتكوين تتداول حول 62,000 دولار.

في الوقت نفسه، تشير البيانات إلى علامات هبوطية على سلوك حاملي البيتكوين على المدى الطويل، حيث يقوم هؤلاء ببيع أصولهم بهوامش ربح أقل، مما يعكس نقصا في الطلب الجديد على البيتكوين.

هذا السلوك يشير إلى تراجع الثقة في السوق وإمكانية استمرار الضغوط الهبوطية على العملة المشفرة.

اقرأ أيضا:

أسبوع حاسم ينتظر سوق العملات المشفرة: التفاصيل هنا

نجاة “دونالد ترامب” من محاولة اغتيال ثانية: ما تأثير ذلك على سوق العملات الرقمية