أقدم مواطن على اشعال النيران في جسده أمس الجمعة، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، أثناء حشود الحوثيين الأسبوعية، احتجاجا على ظلم تعرض لها من أحد القيادات ميلشيات الحوثي.

وأفادت مصادر إعلامية "أن الذي احرق نفسه، اسمه عبد الغني الرازحي، احتجاجا مصادرة أرضه من عبد المجيد الحوثي، المعين رئيس هيئة الأوقاف من قبل الحوثيين بصنعاء، بزعم أنها تابعة للأوقاف".

وتداول ناشطون فيديو، للمواطن "الرازحي" الذي ينحدر من محافظة صعدة معقل زعيم ميلشيات الحوثي، وهو يرش نفسه بالبنزين وقال: "أحرق نفسي أمامك واشكو من عبد المجيد الحوثي"، ومن ثم أشعل النيران في نفسه.

وتدخل الحاضرين لإطفاء النار على جسده، لكنه أصيب بحروق كما يظهر الفيديو. وكان يصرخ "عبد المجيد الحوثي (المتهم بمصادرة أرضه) ووليد العلوي (مدير مكتبة)" وناشد بالتدخل لاستعادة حقه.

وقبل ان يحرق نفسه شوهد وهو يهتف بالصرخة الإيرانية الحوثية. وذكرت مصادر إعلامية "أن عبد الغني الرازحي" من أنصار الحوثيين وقاتل في صفوفهم في عدد من الجبهات، كما قُتل العديد من أفراد أسرته".

وعلق البرلماني أحمد سيف حاشد على الحادثة "الانتحارات باتت أمر معتاد بسبب الفقر وانقطاع الرواتب وفقدان العدل وتزايد ضغوطات الحياة ومشكلاتها".

وأضاف في منشور بمنصة إكس (تويتر سابقاً) "الجديد اليوم هو أن يتم هذا في ميدان السبعين وهو ما ينال من الرمزية التي يجري تكريسها؛ لتتحول إلى رمزية ما لا يريدون لها أن تكون إن تكررت".

وتمارس ميلشيات الحوثي سطو ومصادرة على الممتلكات الخاصة، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وبدأت بخصومها ومعارضيها الذي اتهمتهم بالخيانة، ووصولا إلى ممتلكات مواطنين بسلسلة مبررات من ضمنها أن تلك الآراضي والعقارات مملوكة للأوقاف.