المنامة - ياسر ابراهيم - عبر وساطة صينية
صحيفة لبنانية: السعودية تعرض على الحوثيين "امتيازات كبيرة" مقابل سلامة السفن المتجهة من وإلى موانئ المملكة
خاص: يمن شباب نت ـ متابعات
الخميس, 27 يونيو, 2024 - 12:32 مساءً
[ من اشتعال النار في السفينة مارلين لواندا/ البحرية الهندية ]
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني، الخميس، عن عرض تقدمت به السعودية للحوثيين المدعومين من إيران، بوساطة صينية، مقابل ضمان سلامة السفن المتجهة من وإلى الموانئ السعودية من الهجمات الحوثية التي تنفذها في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أكثر من سبعة أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حوثية في صنعاء وصفتها بالاستخباراتية، أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان استطلع مع مسؤولين صينين التصعيد البحري.
وقالت المصادر وفق الصحيفة، إن ابن سلمان قدم عرضا للصينيين بتقديم امتيازات كبيرة للحوثيين مقابل سلامة السفن الأجنبية المتجهة إلى الموانئ السعودية والمغادرة منها من الهجمات الحوثية.
ووفقاً للمصادر فإن تلك الامتيازات تتضمن "تنفيذ مطالب الحوثيين في صنعاء (لم يحددها)، وإحراز تقدم في مسار السلام بضمانات ووساطة صينية".
ولم توضح الصحيفة تفاصيل أكثر لكن تسريباتها جاءت بعد ستة أشهر من وقف التقدم في محادثات خريطة الطريق التي جرت بين الطرفين وسبق وأن أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانزغروندبيرغ، بسبب التصعيد الإقليمي في المنطقة.
وأمس الأول، أعلن وزير الدفاع السعودي،خالد بن سلمان لقائه بنظيره الصيني، الفريق الأول دونغ جون، "واستعراض العلاقات السعودية الصينية وسبل تعزيزها في إطار شراكتنا الإستراتيجية الدفاعية؛ بما يخدم مصالحنا ويحقق تطلعات قيادتي بلدينا، وبحثنا جهودنا التنسيقية المشتركة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".