تحذيرات ومخاوف

شهدت الولاية انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة، وصل في بعض المناطق إلى ما دون الصفر، مما دفع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إلى إصدار تحذيرات من الصقيع تشمل كنتاكي وأجزاء من إلينوي وإنديانا وميسوري.

وفي مؤتمر صحفي، حذّر حاكم كنتاكي، آندي بشير، السكان من خطورة البقاء في أماكن رطبة دون تدفئة، منبهًا إلى مخاطر انخفاض حرارة الجسم في هذه الظروف القاسية.

فيضانات مدمرة

تأتي الفيضانات بعد سلسلة من العواصف المدمرة، أسفرت عن مقتل 23 شخصًا على الأقل منذ نهاية مارس، بينها أعاصير عنيفة بلغت 157 إعصارًا خلال أسبوع واحد فقط.

كما تعرضت مناطق واسعة من تينيسي وأركنساس وإنديانا للغمر بالمياه، وسط استمرار الخطر على الرغم من انتهاء العواصف.

إغلاق طرق

أجبرت مياه الفيضانات السلطات في كنتاكي وتينيسي على إجلاء السكان باستخدام القوارب المطاطية، بينما قُطع التيار الكهربائي والغاز عن مناطق تمتد من تكساس حتى أوهايو.

وفي فرانكفورت، أغرقت الفيضانات معمل تقطير «بافالو تريس» التاريخي، وأغلقت أكثر من 500 طريق رئيسي، بينما تم فرض حظر تجول على المدينة مع بلوغ نهر كنتاكي ذروته عند 48.27 قدم، وهو المستوى القريب من الرقم القياسي لعام 1978. وفي منطقة قريبة، جُرفت 90 عربة سكنية متنقلة من موقع على ضفاف النهر، مما اضطر السكان للهرب بسرعة. وقالت تريسي يودر، مديرة منتزه، إنهم تمكنوا من إخراج الجميع بأمان، واصفة التجربة بـ«المحنة الحقيقية».

ضحايا ومآسٍ

من بين الضحايا، توفي طفل يبلغ من العمر 9 أعوام غرقًا في مياه الفيضانات خلال توجهه للحافلة المدرسية، بينما لقي طفل آخر مصرعه في أركنساس بسبب سقوط شجرة على منزله. كما لقي متطوع إطفاء في ميسوري مصرعه في أثناء عملية إنقاذ.

وفي أركنساس، وصفت الحاكمة سارة هاكابي ساندرز الأوضاع في بلدة هاردي بـ«المفجعة»، بعدما تضررت مبانٍ حكومية وخدمية.

الطقس السيئ

على الرغم من توقف الأمطار، لا تزال مستويات الأنهار مرتفعة في غالبية المناطق. ويُتوقع أن تبدأ بعض المجاري الصغيرة في التراجع خلال الأيام المقبلة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية.

ويُعزى الطقس العنيف إلى تقلبات مناخية ناجمة عن تدفق الهواء الدافئ والرطب من خليج المكسيك مصحوبًا برياح قوية.

آلاف السكان

أشار الحاكم بشير إلى أن أكثر من ألف شخص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، بينما نصح قرابة 3000 شخص بغلي المياه قبل الاستخدام بسبب تلوث مصادرها.

ومع انحسار المياه تدريجيًا، تستعد فرق الطوارئ في كنتاكي لبدء عمليات تنظيف وإعادة تأهيل واسعة، في وقت تتأهب فيه الولاية لموجة جديدة من التحديات الإنسانية والبيئية.