اخبار العالم

فنزويلا تعرض مكافأة مالية لمن يقبض على مرشح المعارضة المنفي

  • 1/2
  • 2/2

الرياص - اسماء السيد - عرضت السلطات الفنزويلية مكافأة مقدارها 100 ألف دولار لمن يزوّدها بمعلومات تؤدّي إلى توقيف المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي يقول إنّه فاز على الرئيس نيكولاس مادورو في انتخابات 28 يوليو/ تموز، وغادر منفاه في إسبانيا باتجاه الأرجنتين.

وفرّ من البلاد في سبتمبر/أيلول، وحصل على اللجوء السياسي في إسبانيا بعد أن أمرت السلطات الفنزويلية باعتقاله، متهمة جونزاليس بالتآمر وتزوير الوثائق.

وتعهد جونزاليس بالعودة إلى فنزويلا قبل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو يوم الجمعة المقبل، متهماً الحكومة بتزوير التصويت.

وبعد وقت قصير من الإعلان عن المكافأة، قال جونزاليس إنه مسافر إلى الأرجنتين لبدء جولة في أمريكا اللاتينية، حيث سيلتقي بالرئيس خافيير ميلي المنتقد الشرس لمادورو يوم السبت.

وقال مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس، إنه يتوقّع أن يصل غونزاليس أوروتيا إلى بوينوس أيرس خلال الساعات المقبلة.

وكتب غونزاليس أوروتيا على منصة إكس "تبدأ جولتنا في أميركا اللاتينية. محطتنا الأولى: الأرجنتين"، ويدعو الفنزويليين إلى التجمع في ساحة بلازا دي مايو المركزية.

ونشرت الشرطة الفنزويلية ملصقاً على شبكات التواصل الاجتماعي تضمن صورة لغونزاليس أوروتيا كُتب فوقها بالخط العريض "مطلوب"، علما أنّ القيادي المعارض سافر في سبتمبر/ أيلول إلى إسبانيا ليعيش في المنفى.

وأفادت مصادر قضائية وكالة فرانس برس بأن الشرطة تعتزم تعليق هذا الملصق في المطارات ونقاط التفتيش الأمنية في كل أنحاء البلاد.

وأمرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فنزويلا "بالامتناع عن تدمير" نتائج الانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز 2024.

وكانت نتائج التصويت، وهي التفصيل الرسمي للأصوات من كل مركز الاقتراع، في قلب النزاع حول من فاز في الانتخابات.

وأعلن المجلس الانتخابي الوطني المتحالف مع الحكومة فوز الرئيس الحالي مادورو، لكنه فشل في تقديم نتائج التصويت لدعم ادعائه.

وتقول المعارضة، التي جمعت ونشرت بمساعدة شهود الانتخابات المعتمدين أكثر من 80 في المئة من نتائج التصويت، إن هذا يثبت أن مرشحها، جونزاليس، كان الفائز الساحق.

واندلعت احتجاجات في الشوارع بعد الانتخابات وتحولت إلى اشتباكات مع الشرطة مسفرة عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 200 آخرين وتوقيف أكثر من 2,400 شخص.

وتوفي ما لا يقل عن ثلاثة موقوفين في السجن، وقد أطلق سراح قرابة 1,400 ممن أوقفوا.

ومادورو هو سائق حافلة سابق اختاره الزعيم الاشتراكي البوليفاري هوغو تشافيز لخلافته بعد وفاته في العام 2013.

ويتولى مادورو منذ العام 2013 رئاسة الدولة النفطية التي كانت ثرية وحيث تراجع الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة في غضون عقد، ما دفع أكثر من سبعة ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليوناً إلى الهجرة، وهو متّهم بسجن أي شخص ينتقده ومضايقة المعارضة وممارسة حكم استبدادي.

فيما لم يكن جونزاليس معروفاً في فنزويلا عندما سجل كمرشح للانتخابات الرئاسية في البلاد في مارس/ آذار، كما لم يترشح لمنصب عام من قبل ولم يكن معروفاً على نطاق واسع في دوائر المعارضة.

ولكن بعد أشهر من قراره بالترشح للمنصب الأعلى، تفوّق الدبلوماسي السابق المتواضع على مادورو في استطلاعات الرأي.

ولقد شهدت فنزويلا انقسامات بين مؤيدي الحكومة والمعارضة تتعمق على نحو متزايد على مدى العقد الماضي.

وكانت نبرة جونزاليس التصالحية خلال الحملة الرئاسية في تناقض صارخ مع نبرة مادورو، الذي حذر من "حمام دم" في حالة فوز جونزاليس.

وتم رفض عملية إعادة انتخاب مادورو في عام 2018 على نطاق واسع، باعتبار الانتخابات "غير حرة ولا عادلة".

Advertisements

قد تقرأ أيضا