أشار راعي أبرشية صيدا و دير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، في عظته خلال قداس عيد الميلادفي كنيسة سيدة الانتقال في النبطية، الى انه "في عيد الميلاد لا بُد و أن نستريح إستراحة المحارب وسط عاصفة كبيرة هبّت من كل أطراف الدنيا ، العالم كله مؤجج بالمنافسات من كل نوع بل هو غارق بالخوف ،الكل يخاف من الكل ، يا له من مشهد يتكرر في تاريخ البشرية مرارا و قد،سمعنا و قرأنا أنه في وقت ولادة المسيح كان المشهد مشابها".

ولفت حداد الى "اننا نضع في صلاتنا كل نوايا السلام من أجل لبنان، ونصلي من أجل شرقٍ اوسط هادئ ،نصلي من أجل عالم ينتهي فيه الخوف ،نصلي و دعوتنا اليوم الى الكبار قبل الصغار أن يكفوا عن صرف المال على الحروب و يستبدلوا طرق العنف بالسلام ، فلو صرفتم ثرواتكم لبناء السلام بدل التقاتل لوفرتم الجزء الأكبر للتنمية الدائمة ، التي تثبت العدالة على الأرض و تنهي الحروب إذ عندها لا حاجة للحروب".

وشدد حداد على ان "المجتمع اللبناني بحاجة ماسة الى التفكير بالآخر ، كفانا طائفيات فإن الطائفية كذب على الآخر و انطواء على الذات ،كفانا تهميشا لبعضنا ، و ابعادا لنشأة لبنان الجديد ، رأينا كيف استقبل اللبناني أخاه اللبناني بكل ترحاب و أخوة ، بهذا الواقع نريد أن نكمل، وأحيي شعب لبنان المتمسك بالجذور، ففي وقت الأزمة كان الزعيم متسكا بالحرب و لم يجد سبيلا لان يجعل البيوت مفتوحة للجميع دون استثناء هذا هو لبنان الذي لا يموت".

وفي الختام، لفت حداد الى "اننا نصلي دعما للجيش اللبناني الذي يمثل حضارة البقاء لا حضارة الانطواء و الاستقواء ،ندعو لاخوتنا في المؤسسة العسكرية قادة و أفراد بالسلام و النجاح في مهمة حفظ الحدود و الداخل أيضا".