ابوظبي - سيف اليزيد - واشنطن (الاتحاد)
جمعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ونظام جمع التبرعات الضخم الخاص بالحزب الديمقراطي، أكثر من مليار دولار بعد خسارتها أمام الرئيس المُنتخَب دونالد ترامب، كما أنها ما زالت تطلب من المانحين التبرع بالمزيد من الأموال حتى بعد انتهاء الانتخابات، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس».
وقالت الوكالة، أمس، إن الديمقراطيين يواصلون إرسال مناشدات مستمرة إلى أنصار هاريس من دون أن يطلبوا منهم صراحةً تغطية أي ديون محتملة، لكنهم، بدلاً من ذلك، يشجعون المتبرعين المحتملين على دعم قضايا أخرى مثل مواجهة اختيارات الرئيس الجمهوري المُنتخَب لإدارته المقبلة، وبعض سباقات الكونجرس التي لا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة فيها.
ونقلت عن أدريان هيموند، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي من ميشيجان، قوله: إن «حملة هاريس أنفقت أموالاً أكثر مما جمعت، وهي الآن مشغولة بمحاولة جمع المزيد»، مضيفاً أن الحملة طلبت منه المساعدة في جمع التبرعات بعد خسارتها أمام ترامب.
وفي إطار مواصلة ترامب اختيار فريق حكومته قبل تسلمه السلطة رسمياً في 20 يناير المقبل، أعلن الرئيس المنتخب في بيان، أمس، إنه سيختار بريندان كار، رئيساً للجنة الاتصالات الفيدرالية.
وكار هو حالياً أكبر عضو جمهوري في لجنة الاتصالات الفيدرالية.
إلى ذلك، واصل ترامب المضي قدماً في قراره بترشيح النائب الجمهوري السابق مات جايتز لمنصب وزير العدل، على الرغم من الجدل في الكابيتول هيل بشأن تكليف شخصية واجهت مؤخراً تحقيقات من جهات إنفاذ القانون.
وأثار إصرار ترامب اختيار جايتز تحذيرات من حلفاء ترامب والمشرعين، الذين يعتقدون أنه سيواجه مهمة شاقة للغاية من أجل تأمين 51 صوتاً في مجلس الشيوخ لتأكيده في المنصب، حسبما ذكرت شبكة «CNN».
وقالت مصادر مطلعة للشبكة: إن ترامب ينظر إلى جايتز باعتباره العضو الأكثر أهمية في إدارته، كما يعتبر الموافقة على تنصيبه وزيراً للعدل أولوية الأغلبية الجمهورية القادمة بمجلس الشيوخ.
وذكر مصدر أن ترامب «يريد تأكيد تعيين جايتز بنسبة 100%، لن يتراجع، هو يصرّ عليه».
وفي السياق، أفادت شبكة NBC، نقلاً عن مصادر، بأن أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمن في ذلك أعضاء في مناصب قيادية عليا، لا يرون أي مسار للموافقة على ترشيح جايتز، ولن يدعموه لقيادة وزارة العدل.