ياسر رشاد - القاهرة - يهدد اتحاد عمال الموانئ الدولية في الولايات المتحدة، والذي يمثل نحو 45 ألف عامل في 36 ميناء، بتنفيذ إضراب شامل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأجور بحلول 30 سبتمبر الجاري، ما يهدد بتعطيل نصف الشحنات البحرية للبلاد.
ومن المتوقع أن تتأثر نصف الموانئ الأمريكية بهذا الإضراب المحتمل. ووفقًا لتقارير "واشنطن إكزامينر"، بدأ تجار التجزئة والمصنعون وشركات الشحن البحرية بالفعل في تحويل بعض شحناتهم إلى الساحل الغربي كإجراء احترازي لتجنب تأثرها في الموانئ المتضررة.
هارولد داجيت، رئيس نقابة اتحاد عمال الموانئ، شدد على أن المصانع ستتوقف عن العمل اعتبارًا من الأول من أكتوبر إذا لم يتم تلبية مطالب العمال المتعلقة بزيادة الأجور وفرض حظر كامل على أتمتة عمليات الموانئ، بما في ذلك الرافعات والبوابات وحركة الحاويات.
حاليًا، يتقاضى عمال الموانئ من الدرجة الأولى أجرًا أساسيًا قدره 39 دولارًا في الساعة، أي ما يعادل حوالي 81 ألف دولار سنويًا، ويمكن أن يصل الدخل السنوي للبعض إلى أكثر من 200 ألف دولار مع العمل الإضافي والمزايا.
من جانبها، نفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التدخل لمنع الإضراب، وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنهم لا يعتزمون اللجوء إلى قانون "تافت-هارتلي" لكسر الإضراب، مشددين على ضرورة أن تستمر الأطراف المعنية في التفاوض بحسن نية.
وتشهد الموانئ على الساحل الغربي زيادة ملحوظة في النشاط مع اقتراب موعد الإضراب، حيث سجل ميناء لونج بيتش في كاليفورنيا أكثر الشهور ازدحامًا في تاريخه، بزيادة في حجم المناولة بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي.
ويعتمد نقل البضائع القادمة إلى أمريكا الشمالية من أوروبا ودول غرب آسيا بشكل أساسي على الطرق البحرية عبر المحيط الأطلسي، وهي الأكثر عرضة للتأثر بالإضراب. وقدر محللون في شركة شحن عالمية أن تسوية التراكمات الناتجة عن إضراب يوم واحد قد تستغرق من أربعة إلى ستة أيام.
ورغم أن المستهلكين قد لا يلاحظون نقصًا كبيرًا في السلع إذا تم حل الإضراب سريعًا، فإن استمرار الإضراب لفترة طويلة قد يؤدي إلى نقص في بعض المنتجات، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل عام على الاقتصاد الأمريكي.
كتائب القسام: اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق رفح
أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم ، أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شرق حي التنور بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان لها اليوم، إنها تمكنت من استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل منزل في المدينة، ما أسفر عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكدت كتائب القسام أن مقاتليها نجحوا في إصابة الدبابة الإسرائيلية المتقدمة في المنطقة، حيث استهدفوها بقذيفة "الياسين 105" شرق حي التنور، مشيرة إلى أن الهجوم أصاب الدبابة بشكل مباشر وألحق بها أضراراً كبيرة. وتعد "الياسين 105" واحدة من أحدث القذائف التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية ضد أهداف مدرعة.
وتشهد مدينة رفح منذ ساعات الصباح اشتباكات متواصلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل في مناطق متفرقة من جنوب القطاع. وأوضحت كتائب القسام أن قواتها تمكنت من التصدي لهذه القوات باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى تعطيل تقدم قوات العدو.
وجددت كتائب القسام تأكيدها على مواصلة التصدي لأي محاولات توغل جديدة في القطاع، مشيرة إلى أن مقاومتها مستمرة حتى دحر الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من قطاع غزة تصعيداً عسكرياً حاداً، حيث يواصل الاحتلال شن غارات جوية وقصف مدفعي على المناطق السكنية.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن التوتر في المنطقة قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد خلال الساعات القادمة، خاصة مع استمرار محاولات التوغل الإسرائيلي واستهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.