أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "لليوم السابع والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، وهو العدوان الذي بلغت حصيلة ضحاياه نحو 22 ألف شهيد حتى الآن، حيث تستمر عمليات الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري لمئات الآلاف، في ظل وضع مأساوي وكارثة إنسانية وانتهاكات غير مسبوقة بما فيها استهداف كافة المستشفيات والمدارس والمنشآت الأممية في قطاع غزة على مرأى ومسمع العالم أجمع، فضلا عن الحرمان المتعمد لمليونين ونصف المليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والكهرباء والدواء".

ولفتت إلى أن "العام الجديد حل، ولا يزال وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعيدا، ولا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن إعادة الاعتبار للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والالتزام باحترام القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، واحترام المدنيين وحمايتهم في غزة، كما هو الحال للمدنيين في أي مكان آخر في العالم، حيث أظهر العدوان الإسرائيلي، مع الأسف، ازدواجية في المعايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث في قطاع غزة، كما أظهر فشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في حفظ السلم والأمن الدوليين، وكذلك الفشل في تبني أي مخرج لإقرار وقف فوري لإطلاق النار أو اعتماد قرار ملزم إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة والضغط لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين وفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الإغاثة".

ورأت أن "صمود المقاومة المستمر ومن خلفها الشعب الفلسطيني، والدعم القوي من كل الاحرار في العالم، في مواجهة هذا العدوان الوحشي الذي توفر له بعض الدول الكبرى الغطاء، من شأنه أن يهز قواعد مؤسسات المجتمع الدولي التي فشلت طيلة ثلاثة أشهر في توجيه رسالة أمل للشعب الفلسطيني الشقيق".