القاهرة - سامية سيد - وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Environmental Science & Technology Letters" عن أن العديد من أساور الساعات الذكية الشهيرة تحتوي على مستويات عالية من "المواد الكيميائية الدائمة" السامة المعروفة باسم PFAS، بحسب موقع phonearena الهندى.

وتُستخدم هذه المواد الكيميائية في العديد من المنتجات، من أدوات الطهي إلى الملابس، لأنها تجعل الأشياء غير لاصقة أو مقاومة للماء، المشكلة هي أنها لا تتحلل في البيئة ويمكن أن تتراكم في أجسامنا بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي هذا إلى بعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل السرطان ومشاكل الجهاز المناعي وحتى مشاكل النمو عند الأطفال.

ونظرت الدراسة في أساور الساعات الذكية المصنوعة من مادة تسمى الفلوروإيلاستومر، والتي غالبًا ما تستخدم لأنها متينة ومقاومة للماء، واختبر الباحثون أساور من علامات تجارية مختلفة وبأسعار مختلفة، ووجدوا أن معظمها تحتوي على مستويات عالية من مادة كيميائية PFAS تسمى حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA).
ويمكن امتصاص هذه المادة الكيميائية من خلال الجلد، ويزداد الأمر سوءًا إذا كنت تتعرق أثناء ارتداء السوار لأنه يمكن أن يدخل إلى مسامك.

وفوجئ الباحثون بكمية PFHxA التي وجدوها في السوار، لأن الرقم كان أعلى بكثير مما يوجد عادةً في المنتجات الأخرى، وتكشف نظرة سريعة على المواصفات الرسمية أن أساور Apple Sport، وأساور Pixel Watch Active كلها مصنوعة من هذه المادة.

هذا مصدر قلق كبير لأن العديد من الأشخاص يستخدمون الساعات الذكية ولا يدركون المخاطر المحتملة، إذن، ماذا يمكنك أن تفعل؟ يقترح الباحثون اختيار أحزمة الساعات المصنوعة من شيء آخر غير الفلوروإيلاستومر. تسرد العديد من العلامات التجارية المواد المستخدمة على مواقعها على الإنترنت، لذا يمكنك التحقق قبل الشراء من خلال الانتباه إلى مصطلحات مثل "Viton" أو "FKM"، والتي هي مرادفة للفلوروإيلاستومر. بالطبع، قد يكون اختيار واحد أمرًا صعبًا لأن هذه الأنواع من الأشرطة غالبًا ما تكون الخيار الأول للأشخاص الذين يريدون شيئًا مقاومًا للماء ومتينًا.

حقيقة أن هذه المواد الكيميائية موجودة في شيء شائع مثل حزام الساعة الذكية أمر مقلق بالتأكيد، يجعلك تتساءل عن الأشياء الأخرى التي نستخدمها والتي تحتوي على PFAS وكيف يمكننا تجنبها.