اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

المراهقون والتحول الرقمي.. كيف نُوجههم قبل أن يجرفهم التيار؟

المراهقون والتحول الرقمي.. كيف نُوجههم قبل أن يجرفهم التيار؟

وسط عالم متسارع تتحول فيه الشاشة إلى نافذة على كل شيء، يعيش المراهقون تفاصيل يومهم ما بين التطبيقات الذكية ومنصات التواصل والتعليم الإلكتروني. لكن خلف هذا الانغماس الكامل في الحياة الرقمية، تلوح تساؤلات كثيرة: كيف نضمن أن هذا التحول لا يتحول إلى تهديد؟ وأين دور الأسرة والمدرسة في حماية أبنائنا من مخاطره؟

في هذا التقرير، تفتح لنا الدكتورة نيفين حسني، استشاري علم النفس الرقمي، نافذة لفهم هذا التحول العميق، وتضع خارطة طريق لتوجيه المراهقين إلى الاستخدام الآمن والذكي للتكنولوجيا.
التحول الرقمي.. فرصة مشروطة

تقول د. نيفين: “التحول الرقمي ليس مجرد امتلاك هاتف ذكي أو استخدام تطبيق جديد، بل هو أسلوب حياة جديد يتطلب مهارات ومعايير أخلاقية ومسؤولية”.

وترى أن المراهق الذي يتعامل مع التكنولوجيا بذكاء، قد يتحول إلى مبتكر أو رائد أعمال رقمي. لكن هذا لا يتحقق دون دعم ومرافقة مستمرة من الأسرة والمدرسة والمجتمع.
أسس الاستخدام الصحيح.. من الأمن الرقمي إلى التفكير النقدي

1. الأمان الرقمي والسلوك المسؤول

توصي منظمة اليونيسف بترسيخ مفاهيم الحماية الرقمية لدى المراهقين، وتشمل:

استخدام كلمات مرور قوية.

عدم مشاركة المعلومات الشخصية.

تجنّب التفاعل مع الغرباء على الإنترنت.

الإبلاغ عن أي محتوى مريب أو مسيء.

2. التفكير النقدي
مع فيض المعلومات المتداولة يومياً، يصبح التفكير النقدي ضرورة ملحة. يجب تعليم المراهق:

التحقق من مصادر المعلومات.

التفرقة بين الرأي والحقيقة.

عدم إعادة نشر المحتوى دون التأكد من صحته.

3. التكنولوجيا وسيلة للإبداع

تشدد منظمة OECD على أهمية تحفيز المراهقين لاستخدام الأدوات الرقمية في تنمية مهاراتهم، من خلال تعلم البرمجة، التصميم، إنتاج الفيديوهات، أو الانخراط في دورات تعليمية ومشروعات رقمية تطوعية.
الأسرة والمدرسة.. شركاء في التوجيه لا الرقابة فقط

ترى د. نيفين أن التوجيه الأسري لا يعني المنع أو الرقابة، بل يشمل الحوار والثقة ووضع “اتفاق رقمي عائلي” يحدد:

عدد ساعات الاستخدام اليومي.

التطبيقات المسموح بها.
أوقات خالية من الشاشات للتركيز على العائلة أو الدراسة.

كما يقع على عاتق المدرسة دمج مفاهيم الثقافة الرقمية في المناهج، بحيث يتعلم الطالب قيم التعامل المسؤول، وهوية المستخدم الرقمي، والسلوك الآمن.
المراهقون ليسوا ضد التكنولوجيا.. بل يحتاجون من يرشدهم

تختتم د. نيفين حديثها بالتأكيد على أن “التحول الرقمي ليس عدواً، لكنه يحتاج إلى توجيه. والمراهق الذي يمتلك أدوات التفكير، الأمان، والإبداع الرقمي، سيبحر في هذا العالم بثقة وأمان”.
وتدعو الأسر والمعلمين إلى بناء جسر من الفهم والثقة، ليعبر المراهق العالم الرقمي بأمان ويصنع مستقبله.

الضوي أحمد – بوابة الأهرام

كانت هذه تفاصيل خبر المراهقون والتحول الرقمي.. كيف نُوجههم قبل أن يجرفهم التيار؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا