الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

الواقعية السياسية والشعبوية الكاذبة

هناك فوارق جوهرية بين منهج «الواقعية السياسية» ومنهج «الشعبوية العنترية».

«الواقع السياسي» يقوم على الفهم العميق للواقع بكل أبعاده، وتحليله بشكل علمي بعيداً عن العواطف أو الأهواء أو المصالح الشخصية، وبناء القرار المستهدف فيه على قاعدة المصالح العليا للشعب.

«الشعبوية العنترية» هي محاولة جذب عواطف الجماهير وعمل «غسل مخ» قائم على دغدغة المشاعر الوطنية وتسخين رغباتهم الحياتية عبر وعود براقة كاذبة لا تستند إلى أي معطيات حقيقية أو دفائع واقعية محسوبة ومقدرة بشكل علمي.

الواقعية السياسية لا تعني التنازل أو الاستسلام أو قبول الأمور كما هي، لكن تقوم على أن الفكر الإصلاحي المتدرج المحسوب بدقة يجب أن يحسب إجراءات التغيير والتطوير بناء على المصالح الوطنية العليا، وليس بناء على نعاق الجماهير وبيع أوهام ووعود كاذبة يعرف صاحبها أنها مستحيلة التحقق.

مآسي الزعامات الشعبوية أنها خدعت جماهيرها بوعود براقة مستحيلة التحقق.

هذه الزعامات ورطت شعوبها في حروب أهلية وأزمات إقليمية ومناطحات دولية مكلفة.

هذه الزعامات أفلست جماهيرها وأدخلتها في أزمات اقتصادية لعقود طويلة.

كان حكماء الصين ينصحون حكامهم «لا تعد شعبك بما لا تقدر عليه».

وسوف يظل صراع أفكار وسياسات العالم الثالث صراعاً بين من يسعى إلى تثبيت مشروع السياسة الواقعية القائمة على الصالح العام، وبين مدرسة بيع الأوهام السياسية الشعبوية.

عماد الدين أديب – صحيفة البيان
image?url=https%3A%2F%2Fwww.albayan.ae%2

كانت هذه تفاصيل خبر الواقعية السياسية والشعبوية الكاذبة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements