«رجل جعل الثراء سهلاً» كتاب صادرة ترجمته العربية عن مجموعة «بيت الحكمة» للثقافة، يمثل أحد أهم المؤلفات الصينية في عالم إدارة الشركات وتنمية مواردها، عبر مجموعة من المبادئ التي يفسرها الكتاب بشكل موجز، حيث نتتبع عالم ليو تشيانغ دونغ من خلال تحليل مقولاته، وتفاصيل نجاح مجموعة «جينغ دونغ» التي تجاوزت قيمتها السوقية أكثر من 30 مليار دولار، وسر تربعها على عرش التجارة الإلكترونية في العالم، ليعطينا درساً ملهماً في علوم الإدارة بوجه عام وإدارة الشركات على نحو خاص.
ليو تشيانغ دونغ شاب من أسرة صينية فقيرة، لم يجد عملاً في مجال تخصصه، فاضطر أن يتعلم بنفسه في مجال البرمجة، استأجر متجراً صغيراً في بكين للمنتجات الإلكترونية، لم تكن بداية مسيرته تختلف عن نشأته التي شهدت معاناته، إلا أنه لم يستسلم، فمضى بعزيمة الجنود، ليتحول من وكيل للبيع إلى صاحب محل للبيع بالتجزئة، إلى صاحب سلسلة متاجر، ليصبح الآن العلامة الأبرز في سوق التجارة الإلكترونية في الصين والعالم، حيث يكاد لا يخلو أي بيت في الصين البلد الأكبر تعداداً في العالم من أحد منتجات مجموعة «جينغ دونغ» التي يمتلكها، ليسطر قصة نجاح بحروف من ذهب في عالم التسوق الإلكتروني.*حبة الرمل
يقول ليو تشيانغ دونغ في حوار أجري معه: «كل شخص منا يشبه تماماً حبة الرمل في الصحراء الكبيرة وما حققته «جينغ دونغ» من نجاح فيما مضى لا يعد شيئاً خاصاً أتميز به فأنا واحد من ملايين الصينيين العاديين، كل ما في الأمر أنني محظوظ قليلاً» ودائماً ما كان الانطباع الذي يتركه ليو للعالم الخارجي هو الاجتهاد والإخلاص وقليلاً ما يتحدث حول الأشياء التي تتعلق بالقيم ونظرته للعالم، وغير ذلك فهو شخص عملي واقعي ليس من المتوقع أن يربط نجاحه بالحظ.
على الرغم من نشأة ليو الجامعية فإنه درس علم الاجتماع الذي لا يمت بصلة لمزاولة التجارة، أضف إلى هذا الأمر أنه ليس من نسل النبلاء، أو من نسل الأثرياء، لكنه ينتمي إلى أبناء الفلاحين انتماء خالصاً، وهو لم يغادر الصين قط، ولم يكن لديه أي نوع من الثقافة، حتى مزاولة التجارة بدأها من أقل مستوياتها بائعاً في كشك، هكذا كان هذا الريفي قليل التحضر والثقافة، يبدو أنه لا يرقى في الأصل لممارسة التجارة الإلكترونية بالمستوى العالي وقتها، بل على العكس تتبع حدسه، وشق طريقه متغلباً على جميع العقبات والعراقيل، حتى أصبح تمساح التجارة الإلكترونية المعروف اليوم، فبالإضافة إلى الكد والاجتهاد، لا يمكن إغفال عنصر الحظ أيضاً.يوضح الكتاب أن كل أولئك الذين نجحوا في حياتهم يحبون التحدث عن الحظ، تقليلاً منهم للمجهود الكبير الذي بذلوه لبلوغ غايتهم، وهذا النوع من التواضع يجعل الآخرين يكنون لهم كل احترام وتقدير، أما أولئك الذين تخلوا عن أحلامهم في منتصف الطريق وفشلوا في النهاية فتجدهم يحبون أيضاً التحدث عن الحظ، ويتعجبون من سوء حظهم، وهذا النوع من الندم وإصلاح الخطأ يجعل الآخرين يدركون أكثر أن الحظ في الأصل له عينان، ودائماً ما يكون حليف أولئك الذين لا يستسلمون حتى النهاية.
*طموح
تعد صفة الهيمنة أو قوة الشخصية من بين أساليب الإدارة الخاصة بليو تشيانغ دونغ فهي من الجوانب التي لابد من طرحها، وفي هذه النقطة فهو شخصية طموح، فبعد عمله لكي يسدد الديون بعد أن خسر المطعم الذي افتتحه ركب دراجته وذهب مرة أخرى، ليعمل في كشك، فكان حلم تأسيس مشروعه الخاص، وعلى الرغم من أن هناك من لخصوا طبيعة ليو الإدارية في أنها يسيرة، لدرجة أنها تصل إلى التلقائية في التعامل مع الأمور.
صحيفة الخليج
كانت هذه تفاصيل خبر تمساح التجارة الإلكترونية الصيني لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.