الرياص - اسماء السيد - برشلونة : لم يخسر برشلونة المتصدر سوى مباراتين فقط في الدوري الإسباني لكرة القدم منذ انطلاق الموسم الحالي. في المباراتين، غاب عن تشكيلته الأساسية الجناح الدولي الشاب لامين جمال الذي لن يشارك في مواجهة سلتا فيغو السبت في المرحلة 14 بسبب الإصابة.
وأصبح جمال ابن الـ17 عاما لاعبا أساسيا في الخط الهجومي لتشكيلة المدرب الألماني هانزي فليك الذي يعاني فريقه بغياب صاحب خمسة أهداف وسبع تمريرات حاسمة في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم.
ويحتاج فليك مدرب "دي مانشافت" السابق إلى خطة بديلة لتخطي مضيفه الذي يحتل المركز الحادي عشر ولم يخسر في مبارياته الثلاث الأخيرة ضمن الدوري والكأس.
وكان جمال قد غاب عن التشكيلة الأساسية في مواجهة أوساسونا التي خسرها الفريق الكاتالوني 2 4 في أيلول/سبتمبر. شارك كبديل وسجل هدفا، ومن بعدها، بات لاعبا أساسيا في جميع المباريات حتى أصيب في ركبته وغاب عن المواجهة التي خسرها فريقه 0 1 أمام ريال سوسييداد قبل النافذة الدولية.
وحاول فليك تعويض غياب جمال في المباراة الأخيرة بوضع فيرمين لوبيس على الجهة اليمنى والبرازيلي رافينيا يسارا، لكن فريقه فشل بخلق الحلول الهجومية على الرغم من تسجيله 40 هدفا في 12 مباراة سابقة.
قال بعد الخسارة "بالطبع، كل فريق سيفتقد الخطورة بغياب لاعب بالإمكانيات التي يمتلكها جمال".
وأضاف "في الفترة الأخيرة من المباراة لم نتخذ قرارات صحيحة".
لكن يمكن لصانع الألعاب داني أولمو أن يجد الحلول بعدما بات جاهزا عقب تعافيه من إصابة، ليزوّد البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي بالكرات التي يحتاجها للتسجيل، علما أنه هو الآخر عائد من الإصابة.
وسجل ليفاندوفسكي الذي غاب عن مباراتي منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية، 14 هدفا في الدوري حتى الآن، لكنه أيضا لم يسجل في المباراتين اللتين لم يبدأهما جمال.
وبدت ثنائية البولندي والإسباني مميزة، في ظل السرعة التي يتمتع بها الأخير وقدرته على سحب المهاجمين لخلق فراغات يتمكن ليفاندوفسكي من استغلالها بين المدافعين.
ولم يكتفِ جمال بإمداد المهاجم الصريح بالكرات، بل ساعد رافينيا أيضا في الهجمات المرتدة وخلق المساحات، خاصة في ظل تألق البرازيلي في الفترة الأخيرة.
ويغيب عن المباراة أيضا فيران توريس بسبب الإصابة، ما يعني أن الحلول ليست كثيرة، لكن من الممكن أن يشارك باو فيكتور مكان جمال، أو ينتقل أولمو إلى اليسار مع إدخال بابلو توري في الوسط ورافينيا على الجهة اليمنى.
ويضم سلتا فيغو ضمن صفوفه، مدافع برشلونة السابق ماركوس ألونسو، الذي قال "إنها (مباراة) خاصة لأننا نلعب ضد المتصدر".
وأضاف "لقد برهنا في المباريات السابقة أمام الفرق الكبيرة أننا قادرين على المنافسة، لكننا لم نتمكن من تحقيق نتائج جيدة".
وكان سلتا فيغو قريبا من إيقاع ريال مدريد حامل اللقب في فخ التعادل، لكنه خسر امامه 1 2 الشهر الماضي.
ولم يخسر برشلونة سوى مرتين في آخر تسع زيارات لبالايدوس. فوزه يعني أنه سيوسّع الفارق مع ريال إلى تسع نقاط، قبل مواجهة فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لليغانيس الأحد.
جمهور ريال ينتظر مبابي
وستكون الأنظار مشخصة نحو المهاجم الفرنسي كيليان مبابي الذي تعرض لانتقادات لاذعة قبل النافذة الدولية، بسبب تسجيله هدفا واحدا في آخر سبع مباريات ضمن مختلف المسابقات.
واستُبعد نجم باريس سان جرمان السابق عن تشكيلة منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية على الرغم من أنه لم يكن مصابا، وهي المرة الثانية تواليا التي يُستبعد فيها.
وكان ريال قد سحق ضيفه أوساسونا برباعية نظيفة في المباراة الماضية، لكن مبابي لم يبصم على أي هدف، لا في التسجيل ولا الصناعة.
ويعود هدفه الأخير إلى مواجهة سلتا فيغو في 19 الشهر الماضي ضمن المرحلة العاشرة.
وسبق أن قال أنشيلوتي إن مبابي "محبط إنما متحفز"، مشيرا إلى أن مشكلة مبابي التهديفية هي "المشكلة التي يعاني منها الجميع. لم نصل بعد إلى قمة أدائنا. لكنني مقتنع أن مبابي سيتجاوز هذه اللحظة الصعبة".
وتابع "يمكنك أن تشير إلى (البرازيليين) فينيسيوس (جونيور) أو رودريغو أو (الإنكليزي جود) بيلينغهام. إنه وقت صعب للجميع".
وفي مدريد، يستضيف أتلتيكو الثالث، ألافيس في المباراة رقم 700 للمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.