الرياض - علي القحطاني - أوضح الدكتور عبدالعزيز الحربي، أستاذ القراءات والتفسير بجامعة أم القرى، الحكمة من ورود آية الدعاء وسط آيات الصيام في سورة البقرة، مشيرًا إلى ارتباطها الوثيق بفضل الدعاء خلال الصيام.

وقال الحربي خلال استضافته في برنامج “الليوان” المُذاع على قناة روتانا خليجية: “آيات الصيام جاءت متتابعة، وتضمنت بينها قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” .

وأضاف: فسر العلماء ذلك بأن للصائم دعوة لا تُرد، كما أن الآية تؤكد قرب الله من عباده دون واسطة، مما يعزز مفهوم الإخلاص في الدعاء والتوجه إلى الله بخشوع وسكينة، كما جاء في قصة زكريا عليه السلام عندما دعا ربه بصوت خافت”.

وفي حديثه عن أهمية السياق في تفسير القرآن الكريم، أوضح الحربي أن المفسر يجب أن يضع في اعتباره ما قبل الآية وما بعدها، مشيرًا إلى أن بعض الروابط بين الآيات والسور قد تكون غير مباشرة أو تحتاج إلى تأمل عميق، مستشهدًا بالربط بين سورتي الجن ونوح، وكذلك الانتقال في سورة البقرة من قصة آدم عليه السلام إلى الحديث عن بني إسرائيل، حيث لم يكن الترتيب مبنيًا على تسلسل قصصي، بل وفقًا للحوادث والأوامر الإلهية التي نزلت في أوقات مختلفة.