الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - من أجواء فيلم «قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء»، تبحر سفينة «اللؤلؤة السوداء» في مياه دبي، لتقدم لعشاق هذه السلسلة من الأفلام، جولة خاصة في دبي، توفر الاستمتاع بمشاهد دبي الخلابة، وأبراجها الشاهقة، وكذلك الفعاليات والأنشطة التي تنظم على السفينة. ويقدم القبطان الذي يقود السفينة بزي القرصان، عروضاً مميزة لزوار السفينة، تعود بهم إلى ملامح شخصية القبطان جاك سبارو المحببة لهم.

وعلى خلاف الرحلات البحرية التي تنظم على متن اليخوت أو القوارب الفارهة، تتميز الرحلة بهذه السفينة بكونها الوحيدة التي تحمل ثيمة القراصنة، ومؤلفة من طابقين ومطلية باللون الأسود. تبحر السفينة من «دبي كريك هاربر»، لتأخذ الزوار في جولة إلى أهم معالم المدينة في رحلة مدتها ساعة، حيث تعبر بالقرب من مكتبة محمد بن راشد في دبي، لتصل إلى الخليج التجاري والمشهد البديع لبرج خليفة والأبراج على شارع الشيخ زايد.

استلهام من الفيلم الشهير

وتحدثت مديرة التسويق في «تور دبي» شريا أنوك، لـ«الإمارات اليوم»، عن هذه السفينة والرحلات التي تقدمها، قائلة: «إن المفهوم الخاص بالسفينة قد استلهم من فيلم قراصنة الكاريبي، كما أن السفينة تحمل بتصميمها ثيمة القرصان، وتم وضع الكثير من المجسمات المأخوذة من الفيلم، وهي سفينة مفتوحة وغير مكيفة». وأضافت: «يتميز قبطان السفينة بكونه يرتدي ملابس القرصان تماماً كما في شخصية الكابتن سبارو، ويقوم بتقديم العديد من العروض الترفيهية أثناء الرحلة، ويحب الأطفال التقاط الكثير من الصور معه».

ولفتت أنوك إلى أن التصميم الأساسي للسفينة قد وضع ونفذ في تركيا، ويحمل العديد من الشخصيات الموجودة في الفيلم، وقد تم تنفيذ وطلاء المجسمات يدوياً.

تجربة متكاملة

وأشارت إلى أن معظم زوار السفينة هم من العائلات، وفي الأغلب يحضرون إلى الرحلة برفقة أطفالهم الذين يرتدون زي القراصنة أيضاً، فالرحلة هنا ليست مجرد جولة بحرية، بل هي تجربة متكاملة، خصوصاً أنه إلى جانب المتعة، يمكن للزوار مشاهدة مشهد رائع لبرج خليفة خصوصاً وقت الغروب. وأكدت أنوك أن الرحلة تتجه من «دبي كريك هاربر» في رأس الخور، نحو فيستيفال سيتي، وبعدها الخليج التجاري، فيما تقترب كثيراً من برج خليفة، فضلاً عن أنها تتيح إمكانية رؤية طيور «الفلامنغو». وبيّنت بأنه يمكن للزوار الاستمتاع بتناول البيتزا على متن السفينة، والمشروبات الباردة، كما يوجد طاهٍ على متن السفينة يعد البيتزا الطازجة للزوار، فضلاً عن وجود خدمة الغداء على متنها، لكنها خدمة تتوافر في فصل الشتاء فقط. ولفتت إلى وجود الكثير من الرحلات البحرية في دبي، لكن ما يميز هذه الباخرة هي ثيمة القراصنة وما توفره من متعة استثنائية ومختلفة للزوار، مشيرة إلى أن أفضل توقيت للقيام بهذه الرحلة هو عند السادسة مساء.

• شريا أنوك: المفهوم الخاص بالسفينة استلهم كاملاً من فيلم قراصنة الكاريبي، وتحمل السفينة بتصميمها ثيمة القرصان، وتم وضع الكثير من المجسمات المأخوذة من الفيلم.

حياة في السفينة

تحدث قبطان السفينة جوساب عن أجواء الرحلات، قائلاً: «أعمل في السفينة منذ عام 2019، وأعيش فيها، وأقضي فيها جميع أوقاتي، لذا فإن العمل بالنسبة لي متعة كبيرة، خصوصاً أنني نشأت على الثقافة البحرية في بلدي الأصلي الهند، لأن والدي كان بحاراً». أما زي القرصان، فأشار إلى أنه يرتديه عندما يوجد زوار على متن السفينة، ويسعى إلى تحقيق المتعة للزوار من خلال العروض التي يقدمها أثناء الرحلة، حيث يقوم بالسير على أطراف السفينة، وتسلق الحبال، إلى جانب العديد من الاستعراضات التي يعشقها الزوار، لاسيما فئة صغار السن. وعبّر جوساب عن سعادته بالعمل في دبي، مشيراً إلى أنه تنقل بين العديد من البلدان الغربية والعربية، لكن دبي كانت المحطة المميّزة، لاسيما أنها تحتضن الكثير من الثقافات.