شكرا لقرائتكم خبر عن جدارية بألوان الاستدامة تفوز بـ «جائزة الفنون» في دبي والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بمشاهد تعكس البيئة المحلية وتسلط الضوء على أهمية الاستدامة، اقتنص جيسون سوبرون، جائزة الدورة السادسة من مسابقة الجداريات والفنون، التي تنظمها «ماركت الواجهة البحرية»، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).
وواكبت مسابقة هذا العام - التي حملت عنوان «الفن من أجل التغيير» - جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة، ورؤية مؤتمر المناخ (كوب 28) الرامية إلى بناء عالم مستدام، إذ شجعت الفنانين على إطلاق العنان لإبداعاتهم لتوظيف الفن في التغيير البيئي الإيجابي.
وحمل العمل الفائز العديد من العناصر المرتبطة ببيئة الإمارات، ومنها عناصر ترتبط بجناح الاستدامة في «مدينة إكسبو دبي»، والحياة البحرية. وأكد سوبرون، لـ«الإمارات اليوم»، أنه لم يتوقع الفوز بالمسابقة، معرباً عن سعادته بالجائزة وأن عمله سيُعرض في «ماركت الواجهة البحرية» على نحو دائم، بهدف تسليط الضوء على الاستدامة وجهود الإمارات في حماية البيئة.
«اليوم للغد»
وأضاف سوبرون: «يحمل عملي مجموعة من العناصر المرتبطة بالإمارات، بدءاً من أنظمة الطاقة المتجددة في (مدينة إكسبو دبي)، والحياة البحرية والأسماك والأطعمة، وغيرها من العناصر المهمة، التي ترتبط بعام الاستدامة وتنشر الوعي بين الناس حول أهمية الحفاظ على البيئة». وأشار إلى أنه استوحى العمل من شعار عام الاستدامة في دولة الإمارات «اليوم للغد»، الذي يمثل الأفكار الرئيسة للاستدامة، ومنها الطاقة المتجددة والمأكولات معقولة الكلفة، والحد من استهلاك المياه وإعادة التدوير والنمو الاقتصادي، كما أراد تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تؤديه أعمالنا اليوم لتحقيق أهداف الإمارات في التنمية وضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
وحول التحديات التي واجهته في تنفيذ العمل، أوضح أنها «اقتصرت على اختيار درجة الألوان الصحيحة، والأدوات المناسبة للرسم على الجدران فقط، ولكن التجربة كانت تستحق بذل كل الجهد والوقت»، على حد تعبيره.
دعم المواهب
من جانبه، أكد مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، خليل عبدالواحد، اهتمام الهيئة بتوفير بيئة إبداعية مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم، للمشاركة في إثراء المشهد الفني في دبي، ما يسهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وأضاف أن «مسابقة الجداريات والفنون تُعدّ بمثابة منصّة مهمة تهدف إلى تحفيز الفنانين على التعبير عن رؤاهم الخاصة، وتسهم في الوقت نفسه في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي».
ونوّه بأنه تم اختيار العمل الذي تمكن من توظيف عناصر تدلل على مفهوم الاستدامة، فضلاً عن وضع الفنان لعناصر مرتبطة بالبيئة المحلية، ما يدلل على وعيه بالبيئة الإماراتية، ويعزّز نشر ثقافة الإمارات من خلال الفن.
ولفت عبدالواحد إلى أن الفنان الفائز عمل على تكوين فني مريح للبصر، واستعان بالكتابة من خلال كلمة الاستدامة بالعربية والإنجليزية، من أجل تقديم رسالته بشكل واضح ومباشر، معتبراً أن هكذا مبادرات تعزّز حضور الفن في الأماكن العامة، ما ينمي الثقافة البصرية لدى الجمهور، وكذلك إيصال رسائل مرتبطة بقضايا مهمة.
من جهته، قال مدير «ماركت الواجهة البحرية»، محمد المدني: «منذ انطلاق هذه المسابقة وجدنا اهتماماً كبيراً من الجمهور بالجداريات، وشهدنا إقبالاً لافتاً، إذ زاد عدد المشاركين على 180 فناناً في هذه الدورة، وكانوا متميزين».
وأشار إلى أن المشاركين في المسابقة استعرضوا العديد من وجهات النظر حول الجهود المستمرة والتوجهات المستقبلية الرامية إلى ضمان العافية البيئية، وكان أبرزها عمل الفنان الفائز الذي سلط ببراعة الضوء على العديد من الأفكار الرئيسة المتعلقة بالاستدامة.
وكشف المدني عن أنه وعبر التعاون مع «دبي للثقافة» ستتم في الأعوام المقبلة إضافة مواقع أخرى للجداريات، ومنها سوق الذهب، وسوق التنين، وغيرهما من المراكز، بهدف نشر الفن، ودعم المواهب الناشئة، خصوصاً الإماراتيين.
خليل عبدالواحد:
• الفنان الفائز عمل على تكوين فني مريح للبصر.
محمد المدني:
• في الأعوام المقبلة ستُضاف مواقع أخرى للجداريات.
جيسون سوبرون:
• تجربة الجدارية كانت تستحق بذل كل الجهد والوقت.
لجنة تحكيم
تكونت لجنة تحكيم مسابقة الجداريات والفنون في دورتها السادسة من مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، خليل عبدالواحد، وميثاء المري، والمدير التنفيذي لإدارة الأصول في «ماركت الواجهة البحرية»، لاكلان جايد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news