الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح -  

أصاب الضجر رجل أمن روسي مكلف بحماية قطع فنية معروضة من التخريب والسرقة، فقرر أن يحاول تذوق إحدى القطع الفنية، بعد "ليلة صعبة وقليل من النوم" كما قال.  

ولاحظ منظمو معرض للفن المعاصر في مركز المعارض الدائم VDNKh  الأسبوع الماضي، في موسكو أن إحدى المعروضات كانت تفتقد عنصر اللوحة الرئيسي. ففي قطعة فنية تحمل اسم "الهروب من السمكة الذهبية"، وتتضمن وعاء سمكة ذهبية تخرج منه سمكة بجوار لوحة للبحر المفتوح، مع سمكة ذهبية أخرى ملتصقة به كما لو أنها قفزت من الوعاء إلى الأمواج، انتبه المنظمون إلى غياب إحداها مما دفعهم للشك بوجود عمل تخريبي.

وعلى إثر هذا التخريب قام المنظمون بفحص الكاميرات الأمنية وصدموا عندما رأوا حارس الأمن يفعل ذات الأمر الذي تم توظيفه لردعه.

ويبدو أن العمل الفني الغريب لفت انتباه حارس الأمن المناوب، ولكن بدلاً من الإعجاب به من مسافة بعيدة قام الرجل بالعبث به.

وفي مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، يمكن رؤية الحارس المفتون بالقطعة الفنية وهو يقترب منه ويسحب السمكتين بشكل عرضي. وفي لحظة ما، يمسك لوحة البحر المفتوح بيد واحدة ويسحب السمكة الذهبية باليد الأخرى حتى تنفصل عنها. ثم يشتم السمكة التي من المفترض أنها مزيفة ويحاول أن يأكل منها.

وعندما تمت مواجهة الرجل بسلوكه، من قبل إدارة المتحف، هز كتفيه ببساطة وقال إنه قضى ليلة صعبة مع القليل من النوم، ولم يفهم ما كان يفعله عندما قام بتخريب القطعة الفنية. وتم إيقاف الرجل عن وظيفته واستكمال اللوحة المخربة بعد بضعة أيام.

وسبق لحوادث مماثلة أن حصلت سابقا، حين قام عنصر أمن بدافع الملل بالرسم على لوحة ثمينة معروضة في متحف روسي أيضا، فيما ذهب آخر لأبعد من ذلك ملتهما موزة معروضة في عمل فني قدر بعشرات آلاف الدولارات في ميامي لأنه كان جائعا.