شكرا لقرائتكم خبر عن شاهدة على تاريخ الإمارات.. 64 موقعاً تزهو بدروع فخرية والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - قصص وذكريات بعضها يرجع إلى ما يزيد على 50 عاماً فرضت حضورها على أجواء حفل توزيع دروع مبادرة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث، الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مساء أول من أمس، في المجمع الثقافي، لتوزيع الدروع واللوحات الفخرية على ممثلي أول 64 موقعاً أدرجت في قائمة التراث الثقافي الحديث.
وانعكس تأثر الحضور الكبير بصيحات الإعجاب والتصفيق عندما تصدّرت صور هذه المباني والمواقع شاشة العرض الكبيرة، التي توسطت قاعة مسرح المجمّع الذي كان أول موقع تثبت الدرع عليه، إذ تمت إزاحة الستار عن اللوحة الفخرية خلال الحفل، الذي نظم في المجمّع الثقافي، بحضور رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، وعدد من كبار الشخصيات من الجهات المرتبطة بالحدث، مثل: دائرة البلديات والنقل، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ديوان ولي عهد أبوظبي، شركة أبوظبي للإعلام، شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وأصحاب المباني التراثية الحديثة.
مسؤولية مشتركة
وأكد المبارك أن «مسؤولية نقل التراث إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، داعياً أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوّار ليكونوا شركاء في حماية التراث والحفاظ عليه، ليظل يروي قصة أبوظبي من خلال هويتها المعمارية والحضرية».
وأوضح أن «اللوحات الفخرية التي حصل عليها المكرّمون لوضعها على المباني المدرجة على القائمة، تشهد على التزام أبوظبي بالاحتفاء بجميع جوانب تراثها، وتذكر المجتمع المحلي والزائر بأن للمدن الإماراتية ماضياً غنياً، وأن التراث الحديث يجسّد الذاكرة الجماعية لهذه المدن».
وأضاف أن «اللوحات في تلك الأماكن هي شهادات تقدير لحضورها في مشهد التراث العمراني الحديث، ولتذكير أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وضيوف زائرين، بما تقدمه الإمارة من الإرث الثقافي العريق، وإمكانات الجذب السياحي، والفرادة في ثراء التراث الحضري والعمراني في مدنها».
جزء من النسيج
وتابع المبارك: «تُعدّ المباني الأيقونية المعترف بها كمواقع تراثية حديثة جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي لإمارة أبوظبي، التي تجسّد مراحل تطوّر الإمارة وتُعرّف بتراثنا العريق وإرثنا الثقافي الغني. ونؤكد مواصلة جهودنا للحفاظ على هذه المعالم وصونها تحقيقاً لرؤيتنا ومهمتنا. واليوم، نحتفي معاً بأولى خطواتنا في أحدث مبادراتنا في هذا الإطار، التي تُسلّط الضوء على مواقع التراث الحديث في أبوظبي، سعياً لحمايتها وضمان تعريف الأجيال المقبلة بها وبتاريخ أجدادنا.. ونؤكد أن مسؤولية نقل التراث إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً».
من جانبه، قال وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعود عبدالعزيز الحوسني، إن «مبادرة التراث الحديث تجسّد جهود الدائرة المتواصلة لصون وحماية التراث الثقافي والإرث العريق في الإمارة، بهدف حماية وصون التراث العمراني والاحتفاء بالمعالم الفريدة ذات الأهمية التاريخية»، مشيراً إلى أن «اللوحات الفخرية التذكارية شهادة تقدير لحضور هذه المباني في مشهد التراث العمراني الحديث، لتذكير أفراد المجتمع بما تقدمه الإمارة من الإرث الثقافي العريق».
مبان أيقونية
وتضم القائمة الأولى لمبادرة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث 64 موقعاً تمثل أنواعاً مختلفة من المباني التي تنوّعت بين مستشفى ومسرح ومدرسة ومساجد وحدائق عامة وفنادق وأسواق ومبانٍ تجارية وغيرها. وكان قصر المنهل، المدرج في القائمة، أول قصر رئاسي شُيّد لهذا الغرض، وهو المكان الذي رُفع عَلّم الدولة فوقه بعد انضمام دولة الإمارات إلى الأمم المتحدة في عام 1971.
ويُعدّ مبنى الإبراهيمي، الحائز جوائز عدة، تحفة معمارية في العاصمة، وهو من تصميم المهندس المعماري المصري البارز الدكتور فاروق الجوهري. وكان مشروع مدينة زايد الرياضية انعكاساً بارزاً لتطوّر التخطيط الحضري لإمارة أبوظبي، إذ تستضيف أحداثاً دولية وإقليمية بارزة.
وتُعدّ تلك المعالم جزءاً من التراث الثقافي للإمارة، وتعطى أولوية قصوى للحفاظ عليها، من خلال أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، تماشياً مع قانون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي الصادر عام 2016.
وعقب الكشف عن المجموعة الأولى، تواصل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مسح البيئة المبنية في الإمارة لتحديد المواقع التراثية الحديثة الأخرى، لتسجيلها رسمياً وحمايتها والحفاظ عليها.
محمد المبارك:
• مسؤولية نقل التراث إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.
سعود الحوسني:
• مبادرة التراث الحديث تجسّد جهودنا لصون وحماية التراث الثقافي، والإرث العريق في الإمارة
معايير
يتم إدراج مواقع التراث الحديث في سجل ممتلكات التراث الثقافي الحديث لإمارة أبوظبي إذا امتلك الموقع أهمية ثقافية، فضلاً عن أنه يلبي معياراً واحداً أو أكثر من معايير عدة، هي أن تكون له أهمية في عرض تطوّر وتجسيد تاريخ أبوظبي، وأن يكون فريداً نادراً غير شائع، أو يجسّد جوانب مهددة بالاندثار من التراث الثقافي لأبوظبي. ويتمتع بكونه مصدراً للمعلومات التي ستسهم في فهم تاريخ أبوظبي، أو له دور مهم في عرض الخصائص والسمات الرئيسة لنمط أو فترة خاصة، أو يمتلك أهمية بسبب قيمته الجمالية، أو يعرض درجة أعلى من الإنجاز الإبداعي أو التقني في فترة معينة. كما تشمل المعايير أيضاً أن يكون للمبنى ارتباط قوي أو خاص بمجتمع خاص، أو مجموعة محلية أو ثقافية لأسباب اجتماعية أو ثقافية، أو له صلة خاصة بحياة أو أعمال شخص أو مجموعة أشخاص ذوي أهمية، أو يعرض تطوّرات في الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الأعمال التذكارية الهائلة، أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news