رغم وجود عدد كبير من الأسر المتبنية المسجلة في اليابان، إلا أن واقع رعاية الأطفال بالتبني يظل غير مُرضٍ، حيث لا يقدم العديد من هؤلاء الآباء على تبني الأطفال في الحياة العملية. يعود السبب في ذلك إلى وجود فجوة كبيرة بين النظام الذي يسهّل تسجيل الأسر المتبنية وبين التحديات العملية التي تواجهها الأسر في توفير الرعاية المناسبة للأطفال. قد تتباين احتياجات الأطفال وظروف الأسر المتبنية بشكل كبير، ما يؤدي إلى عدم توافق بين الطرفين ويعكس قصور النظام في تحقيق الأهداف المنشودة من رعاية الأطفال بالتبني.
يكشف نظام التبني في اليابان عن فجوة واضحة بين التسجيل كأسرة متبنية وبين القيام فعليًا برعاية الأطفال، رغم أن هذا النظام يعد خطوة مهمة لتوفير بيئة أسرية للأطفال المحتاجين. أظهرت نتائج مسح أجرته وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، شمل 29 مركزًا لإرشاد الأطفال، أن 71% من الأسر المسجلة كآباء بالتبني، والتي بلغ عددها 2,690 أسرة، لم تستقبل أي أطفال خلال العام المالي الماضي.
يثير هذا الواقع العديد من التساؤلات حول التحديات والعقبات التي تواجه هذه الأسر، على الرغم من اجتيازها لعملية تقديم الطلبات والخضوع للتدريب الضروري للحصول على شهادة التأهيل. تشير هذه الأرقام إلى وجود فجوة بين الإجراءات الرسمية والتطبيق الفعلي للنظام، مما يبرز الحاجة إلى دراسة أعمق لفهم الأسباب وراء عدم الاستفادة الكاملة من هذا النظام، وربما التطرق إلى عوامل مثل الوعي المجتمعي، الدعم الحكومي، أو حتى التوقعات الاجتماعية التي قد تؤثر في قرار الأسر.
تتعدد الأسباب التي تحول دون إلحاق الأطفال بالأسر المتبنية، حيث أظهرت الإحصاءات أن الأسباب الأكثر شيوعًا تتضمن: ”عدم وجود طفل يتناسب مع رغبة الأسر المتبنية “ بنسبة 32.5%، و”عدم رغبة الأسر المتبنية في تقديم الرعاية لفترة مؤقتة“ بنسبة 20.3%، و”رغبة الأسر المتبنية في فترات رعاية قصيرة“ بنسبة 12.1%.
وأشارت الوزارة إلى وجود حالات عدم توافق بين الأطفال والأسر المتبنية، مثل تلك التي يختلف فيها عمر الطفل عن رغبات الأسر المتبنية أو عندما تتغير ظروفهم بعد التسجيل. وأكدت الوزارة على ضرورة تأمين مزيد من الأسر المتبنية، موصية وكالة الأطفال والعائلات بإجراء تحسينات لحل هذه المشكلة.
أظهرت دراسة وطنية أجرتها وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية أنه مع نهاية السنة المالية 2022، بلغ عدد الأسر المسجلة كأسر متبنية 16,817 أسرة، بزيادة نسبتها 1.8 مرة مقارنة بـ 9,392 أسرة في السنة المالية 2012. ومع ذلك، كانت هناك 11,877 أسرة لم تستقبل أي أطفال خلال السنة المالية 2022، مما يشكل 70% من إجمالي الأسر المتبنية.
في الوقت ذاته، كان هناك 41,507 طفلًا بحاجة إلى رعاية اجتماعية بسبب مرض الوالدين أو الفقر أو الإساءة، وقد تم توفير الرعاية المنزلية، مثل الأسر المتبنية، لـ 19.2% فقط من هؤلاء الأطفال.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية.صورة العنوان © بيكستا)
اليابان الأسرة مجتمع
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | بين الأمل والانتظار: لماذا لا يصل الأطفال إلى الأسر المسجلة للتبني في اليابان؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.