القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة ياسر

الرضاعة والفطام مراحل تمر بها العديد من النساء، وهو ما يتطلب بعض النصائح، وفقا للتقرير المنشور عبر موقعhealthshot.

الرضاعة الطبيعية تحفز التغيرات الهرمونية التي تدعم إنتاج الحليب . يتم إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة، مما يتسبب في انقباض قنوات الحليب وإطلاق الحليب، يساعد الأوكسيتوسين أيضًا الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل.

يرتفع مستوى هرمون البرولاكتين، وهو هرمون آخر، لدعم إنتاج الحليب"، كما توضح طبيبة التوليد وأمراض النساء الدكتورة جاياتري ديسباندي . من الناحية الفسيولوجية، يمكن للرضاعة الطبيعية تأخير عودة الحيض (انقطاع الطمث)، وتشعر العديد من الأمهات بالهدوء أو الاسترخاء بسبب هذه التغيرات الهرمونية .

وهناك تغيرات  تحدث لجسمك بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية ومنها:

البرولاكتين هو الهرمون المسؤول عن الرضاعة. عندما تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية، ينخفض ​​إنتاج الحليب تدريجيًا مع انخفاض مستويات البرولاكتين. يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى احتقان الثدي في البداية، والذي يختفي عادةً مع توقف إنتاج الحليب. في الواقع، في دراسة نُشرت في مجلة Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica ، لوحظ أن مستويات البرولاكتين انخفضت بشكل ملحوظ في غضون 24 ساعة من الفطام.

عندما تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية، قد يتغير شكل وحجم الثديين . وقد يعود ثدياك إلى حجمهما وشكلهما قبل الحمل، على الرغم من أن بعض التغييرات قد تكون دائمة. تتغير الأنسجة الدهنية وكذلك الأنسجة الضامة في ثديك بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية. وقد تكتشف بعض النساء أيضًا وجود كتلة في ثدييهن بعد توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية مباشرة. وقد يشير هذا إلى وجود التهاب.

هرمونيًا، تستقر مستويات هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى استئناف الدورة الشهرية المنتظمة. كما أن إطالة مدة الرضاعة الطبيعية تؤخر ظهور انقطاع الطمث، وفقًا لبحث ممول من معاهد الصحة الأمريكية . وعادةً ما تعود دورتك الشهرية في غضون بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر بعد الفطام.

تشير بعض النساء إلى تغيرات في المزاج خلال هذه الفترة. قد تواجهين بعض التقلبات الهرمونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقلبات المزاج والتعب وتغيرات في أنماط النوم. ذكرت دراسة نشرت في مجلة BMC Pregnancy and Childbirth أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية يرتبط بزيادة القلق والاكتئاب. كما ذكرت أن النساء اللاتي يعانين من مستويات عالية من القلق والاكتئاب أثناء الحمل، واللاتي يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية مبكرًا، معرضات لخطر مضاعف إضافي للقلق والاكتئاب بعد الولادة .

قد يكون الفطام تجربة عاطفية بالنسبة لبعض الأمهات. ويحدث هذا بشكل خاص إذا نشأت مواقف معينة حيث تحتاجين إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية بشكل غير متوقع. قد تشعرين في البداية بمشاعر الحزن أو الأسى أو الشعور بالخسارة. قد يساعدك تلقي العلاج والتواصل مع العائلة والأصدقاء على الشعور بالتحسن.

بالإضافة إلى ذلك، قد تنخفض كثافة العظام مؤقتًا أثناء الرضاعة بسبب متطلبات الكالسيوم.
 

هناك العديد من التغيرات الأخرى التي تحدث في جسمك عند توقفك عن الرضاعة الطبيعية. فقد يزداد التعرق، وخاصة في الليل. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجهين تغيرات في أنماط نومك، مثل صعوبة النوم أو الاستيقاظ بشكل متكرر.

لتقليل التغيرات التي تحدث بعد توقف الرضاعة الطبيعية، عليك القيام بذلك بالطريقة الصحيحة. الفطام التدريجي هو المفتاح لتقليل الانزعاج. تشير دراسة نُشرت في مجلة طب الأطفال وصحة الطفل إلى أنه يمكن محاولة الفطام عن طريق استبدال جلسة الرضاعة "الأقل تفضيلاً" للطفل إما بالكوب أو الزجاجة. تشير الدراسة أيضًا إلى أن الطفل قد يرفضها، خاصة بعد الأشهر القليلة الأولى من العمر.