محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- أحمد جمعة:
زار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، حيث حضر لدعم الأطفال والمستشفى، في رحلتهم بمواجهة السرطان.
واستهل العناني زيارته برفقة الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، بتفقد مبنى "السايبر نايف"، واطلع فيه على أحدث تكنولوجيا الإشعاع الجراحي في العالم، وأهمية جهاز السايبر نايف في استهداف البؤر السرطانية الموجودة في أماكن دقيقة بالجسم ومنها المخ والبروستاتا، والكبد وغيرها، دون الإضرار بالأنسجة السليمة، حيث يتم العلاج به من خلال عدد جلسات منخفض، وبآلام أقل، ويرفع نسب الشفاء، ويتم علاج أطفال المستشفى مجانا من خلاله.
عقب ذلك توجه "العناني" إلى مبنى السيكلوترون، والذي يتم فيه إنتاج النظائر المشعة من أجل فحوصات المسح الذري، واطلع على تفاصيل أهمية هذا التخصص في علاج سرطان الأطفال، وهو من أكبر وأهم خطوات العلاج في المراحل المختلفة للمرض.
كما اطلع العناني على خريطة توسعات مستشفى 57357، والتي توقفت منذ اندلاع الأزمات الاقتصادية في العالم السنوات الأخيرة، ثم شملت الجولة معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الحاصلة على شهادة الاعتماد الدولية "الكاب"، واطلع على دورها في سرعة تشخيص وعلاج السرطان، وتميزها بالدقة الفائقة في النتائج، حيث تضم أحدث الأجهزة، ويعمل بها كوادر متدربة وعلى قدر عالي من العلم الكفاءة والمهارة.
وتوجه العناني إلى عيادات علاج اليوم الواحد، التي يتلقى فيها المرضى الجرعات وتستقبل أطفال المستشفى في حالة تلقي العلاج لمدة يوم واحد أو بعض اليوم، خارج الأقسام الداخلي.
كما شملت الجولة بعض غرف القسم الداخلي، وطرق تقديم الطعام للأطفال والمرافقين، وغرف المخلفات والنفايات، وطبيعة عمل التمريض والصيادلة بالأدوار، وتم إطلاق إنذار بحالة طوارئ لمتابعة سرعة حضور الأطقم الطبية من كافة المجالات والأقسام، ثم زار العناني معمل الباثولوجي.
وعلى هامش الزيارة نسق د. خالد العناني، مع إدارة المستشفى لإضفاء الطابع الفرعوني على بعض الأماكن بها، بحيث يطلع من خلالها الأطفال المرضى على تاريخ بلدهم، وعراقة الدولة المصرية وحضارتها بشكل وثيق، من خلال وضع ماكيتات محاكية للأثار الحقيقية، ومستنسخات لبعض الفراعنة والحضارة القديمة.